ما هي قصة اختراع رقاص الساعة؟
قصة اختراع رقاص الساعة وجهود العلماء في اختراعها:
رقاص الساعة هو اختراع مهم مثله مثل باقي الاختراعات، ساهم في اختراعه مجموعة كبيرة من العلماء على مدار الأعوام المختلفة، قديمًا في الأبراج المرتفعة وذلك خلال عصر النهضة كان يتم استعمال الساعات الميكانيكية، حتى تم استبدالها برقاص الساعة، ابتكره جاليليو رقاص الساعة في عام 1583م.
كانت تلك نقطة تحول من عصر الساعات الميكانيكية التي لا تتحكم فيها الحركة الدورية إلى عصر الساعات الميكانيكية التي تتحرك بالتذبذب المستمر ذهابًا وإيابًا، تذكر بعض المصادر التاريخية بأنّ المخترع العظيم المسلم ابن يونس المصري هو من قام باختراعها وكان قد استعملها في حساب الوقت خلال مراقبته للكواكب والنجوم، في عام 1656م، بعد 14 عامًا من بعد وفاة جاليليو، قام (Christiaan Huygens) بتحسين مبدأ عمل رقاص الساعة الذي قام باختراعه جاليليو.
بالتالي اخترع أول رقاص ساعة متطور من نوعه وكانت أفضل من تلك التي ابتكرها جاليليو، آلية عمل رقاص الساعة الذي اكتشفه جاليليو وهي أنّ رقاص الساعة متزامن ما دام يتأرجح في منحنى دائري، كان ذلك يؤدي إلى عدم إعطاء نتائج صحيحة للوقت ولكن تم تفادي تلك المشكلة مع اختراع رقاص الساعة الخاص (Huygens) فقد كان لا بدّ من إعطاء نتائج أكثر دقة للوقت، زاوية التذبذب الكبيرة الحتمية الناتجة عن ميزان العجلة برقاص الساعة أثبتت أنّها لا تعطي نتائج صحيحة.
علاوةً على ذلك، كان ميزان الساعة يتعطل بسهولة عن طريق تأرجح رقاص الساعة ويتآكل بسبب الاحتكاك، فإنّ دقته كان لها ثبات محدود فقط تم نسب استحقاق أولوية براءة اختراعها لجاليليو من بعض السلطات وإلى (Huygens) من قبل آخرين، لكنه هو الذي قام بحل المشكلة الأساسية المتمثلة في رقاص الساعة الخاص بجاليليو من خلال ابتكار محور يتسبب في تأرجح الجسم المعلق، على طول قوس دائري بدلاً من دائرة، درس العالم البريطاني روبرت هوك رقاص الساعة التي اخترعه (Huygens) في عام 1656م.
وابتكر ميزان ارتداد خاص بالرقاص، قلل الأخطاء الناتجة عنه، كان ميزان الارتداد يتأرجح بسعة صغيرة تتراوح من درجتين إلى خمس درجات فقط وكان يتأرجح في منحنى دائري، وكانت نتائجه أفضل من رقاص الساعة الخاص ب (Huygens)، قام صانع الساعات الإنجليزي ويليام كليمنت بتحسين ميزان ارتداد هوك حوالي عام 1671م، وساهم بشكل كبير في تعميم هذه التقنية في السنوات التالية.
ومن خلال جعل الميزان يعمل بسعة صغيرة تتراوح من درجتين إلى أربع درجات فقط، كان كليمنت قادرًا على استخدام رقاص ساعة كبير الحجم يزيد عن متر واحد لتحقيق المزيد من التماثل الزمني الدقيق، في نفس العام ورد أنّه قام بابتكار رقاص الساعة الملكي، هي ساعة طويلة يبلغ طولها أكثر من متر واحد وفترة تذبذب لثانيتين لكل دورة (0.5 هرتز) ودقة يمكن قياسها في ثوانٍ وتم تثبيتها في مرصد رويال غرينتش.
اختراعها أدّى إلى تحسين دقة الوقت بشكل كبير، في وقت لاحق تمت إضافة عقرب الثواني، هناك أنواع أخرى مختلفة لرقاصات الساعة، مثل رقاص الساعة المركب الذي له كتلة ممتدة مثل قضيب التأرجح وهو حر في التأرجح حول محور أفقي، أيضًا رقاص الساعة الكروي هو الذي يتم تعليقه من قاعدة التثبيت المحورية والتي تمكنه من التأرجح في أي عدد لا نهائي من المستويات الرأسية من خلال نقطة التعليق.