مقدمة عن كاميرا الفيديو:
تاريخ اختراع كاميرا الفيديو مهم للغاية، كاميرا الفيديو تستخدم في تسجيل وضبط الصورة والصوت، اليوم تُعد كاميرات الفيديو الحديثة جزءًا لا يتجزأ من الهاتف الذكي أو الحاسوب المحمول أو أي جهاز آخر، معظمنا يستخدم تقنية كاميرا الفيديو ومع ذلك عندما يتوقف المرء للنظر في تاريخ تطوير هذا النوع من الكاميرات، سيلاحظ التطورات في تقنية التصوير الفوتوغرافي وما وصلت إليه اليوم.
ما هي قصة اختراع كاميرا الفيديو؟
تمّ اختراع كاميرا الفيديو في البداية لاستخدامها في البث الإعلامي، في أوائل القرن العشرين تمّ الانتهاء من التجارب الأولى في نقل الصور، ساهم مهندس اسكتلندي يُدعى جون لوجي بيرد في هذا العمل باختراعه لجهاز قديم يُعرف باسم (Nipkow) وهو جهاز ميكانيكي يقسم الصورة إلى خطوط مسح ضوئي باستخدام قرص دوار به ثقوب، أنتجت أجهزة التلفزيون المبكرة صور فيديو ميكانيكية ولكن بحلول الثلاثينيات من القرن الماضي، استبدلت التصميمات الإلكترونية الجديدة بالكامل القائمة على أنبوب كاميرا فيديو بأشعة الكاثود.
كانت أنابيب أشعة الكاثود مناسبة لأغراض البث، لكن مسألة الوسيلة المناسبة للتسجيل كانت تمثل تحديًا، كان الخيار الواضح هو الشريط المغناطيسي وهي تقنية كانت مستخدمة بالفعل لتسجيل الصوت، حققت شركتان (JVC وPanasonic)، تقدمًا كبيرًا في تسجيل الفيديو عندما طورتا أول أشرطة فيديو كبيرة الحجم قائمة بذاتها في السبعينيات، ظهر هذا الاختراع لاحقًا في في الثمانينيات من خلال كاميرا الفيديو.
بدأ الانتقال من التقاط الفيديو التناظري إلى الرقمي في عام 1981م مع تطوير كاميرا سوني مافيكا أحادية العدسة، استخدمت هذه الكاميرا قرصًا مغناطيسيًا دوارًا يبلغ قطره 2 بوصة ويمكنه تسجيل ما يصل إلى 50 إطارًا ثابتًا للتشغيل، على الرغم من أنّ كاميرا مافيكا كان لها الفضل في بدء ثورة كاميرا الفيديو الرقمية، إلّا أنّها لم تكن كاميرا فيديو رقمية عملية، قامت شركة (Kodak) بإدخال الابتكارات التالية في تكنولوجيا كاميرات الفيديو الرقمية من خلال تقديم عدد من منتجات.
في عام 1991م، أصدرت (Kodak) أول كاميرا فيديو رقمية مخصصة للاستخدام الاحترافي من قبل المصورين الصحفيين، تليها نيكون (F-39) والتي تضمنت مستشعر 1.3 ميجا بكسل، من شأن التقاط الصور الرقمية أن يحقق قفزة من التصوير الفوتوغرافي الاحترافي، تمّ إصدار أول كاميرا فيديو رقمية تتميز بضغط الفيديو في عام 1993م وكانت تُعرف باسم (Ampex DCT)، سرعان ما شهد هذا الابتكار تدفقًا كبيرًا من كاميرات الفيديو الرقمية إلى شركات تهتم بتصنيعها مثل (Sony وJVC و Panasonic).
وباعتبارها خليفة لكاميرا الفيديو، فقد سجلت هذه الكاميرات أولاً على الأقراص الضوئية ولاحقًا إلى ذاكرة فلاش مع تقدم الوقت، أول أنظمة كاميرات الفيديو الأمنية الرقمية تمّ استخدامها من قبل الجيش للأمن والاستطلاع، في عام 1980م، ساعدت تقنية كاميرا الفيديو التي جلبت المسلسلات التلفزيونية إلى أجهزة التلفزيون في جميع أنحاء البلاد على حماية الشركات من الاحتيال والسرقة، نمت المراقبة باستخدام كاميرا الفيديو منذ ثمانينيات القرن الماضي، مع توسّع التكنولوجيا لتشمل الاستخدام الحكومي في المملكة المتحدة والاستخدام المنزلي للسلامة والأمن.
شهدت أواخر التسعينيات أيضًا إدخال أجهزة (DVR) ومسجلات الفيديو الرقمية التي تستخدم محركات الأقراص الثابتة وأجهزة التخزين المماثلة لتخزين كميات كبيرة من معلومات الفيديو الرقمية، قطعت كاميرات الفيديو الاحترافية شوطًا طويلاً منذ تقديم الكاميرا الرقمية بدقة 1.4 ميجابكسل، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين طورت سوني أول كاميرات فيديو رقمية عالية الوضوح، تُستخدم كاميرات الفيديو الرقمية الاحترافية المتطورة للأفلام المستقلة، في عالم الأجهزة المحمولة باليد خضعت كاميرا الفيديو في الثمانينيات لتطور أكثر سلاسة لتصبح رقمية.
الأكثر تأثيرًا في عالم فيديو الإنترنت هو كاميرا الويب، ظهرت هذه الأجهزة لأول مرة في التسعينيات لأغراض أمن المعلومات في الشركات، منذ تقديم أول كاميرات الويب منخفضة الجودة، أصبحت أصغر حجمًا وزادت جودتها، اليوم تشتمل كل أجهزة الحوسبة المحمولة تقريبًا على كاميرا ويب فوق الشاشة، تمامًا كما أصبحت كاميرات الويب أصغر حجمًا وأكثر انتشارًا بين أجهزة الكمبيوتر الشخصية لدينا.
أصبحت الهواتف مزودة بكاميرات فيديو شائعة أيضًا، أصبحت تقنية كاميرا الفيديو الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وتتوسع إلى آفاق أوسع، من المهم التمييز بين كاميرا الفيديو وكاميرا الفيلم، فكاميرا الفيلم عبارة عن كاميرا صور متحركة يعود تاريخها للقرن التاسع عشر، تستخدم فيلم فوتوغرافي لتسجيل الصورن اليوم تستخدم الكاميرات الحديثة تقنية الفيديو بدلاً من الأفلام.