قصة اكتشاف لقاح شلل الأطفال

اقرأ في هذا المقال


يهدف لقاح شلل الأطفال إلى الوقاية من مرض يسببه فيروس ينتمي إلى النمط المصلي لفيروس شلل الأطفال، حيث أن فعالية هذا اللقاح الذي يهدف إلى الحماية من شلل الأطفال عالية وآثاره الجانبية ليست خطيرة بشكل عام، حيث إنه أحد اللقاحات الموصى بها مدى الحياة.

ما هي قصة اكتشاف لقاح شلل الأطفال

طور جوناس سالك لقاحًا في عام 1955، وفي الوقت نفسه وبالتعاون نظم ميخائيل تشوماكوف في الاتحاد السوفياتي 1958-1959 أول إنتاج جماعي واختبار سريري للقاح ضد شلل الأطفال (VVACP)، والذي تم إنشاؤه من فيروسات حية موهنة طورتها ألبرت سابين، وقد جعل ذلك الاتحاد السوفيتي أول دولة تنتج هذا اللقاح عالي الفعالية ويبتكر براءة اختراعه، ويستخدمه على نطاق واسع والذي قضى فعليًا على شلل الأطفال في البلاد بعد بضع سنوات فقط من استخدامه.

حيث تم تطوير لقاح في نفس الوقت تقريبًا في معهد باستير بواسطة البروفيسور بيير ليبين، حيث اخترع ألبرت بروس سابين لقاح شلل الأطفال الفموي في الستينيات بعد سنوات قليلة من تطوير اللقاح المعطل، كما رفض سابين تسجيل براءة اختراع لقاحه متخليًا عن أي استغلال تجاري من قبل الصناعات الدوائية، بحيث يضمن السعر المنخفض انتشارًا أوسع للعلاج ويمكن أن يكون في متناول جميع سكان العالم حتى الأكثر فقرًا.

وفي عام 1936 جرب موريس برودي إنتاج لقاح شلل الأطفال من الفيروسات المعطلة بالفورمالديهايد من الحبل الشوكيللقرد، حيث كانت تجاربه الأولية محدودة بسبب صعوبة اكتساب على كمية كافية من الفيروس، كما اختبر برودي اللقاح على نفسه وعلى العديد من مساعديه، وثم قام بعد ذلك بإعطاء اللقاح إلى 3000 طفل أصيب العديد منهم بردود فعل تحسسية ولكن لم يتطور لدى أي منهم مناعة ضد شلل الأطفال.

حيث يدعي جون كولمر وهو اختصاصي في فيلادلفيا أنه طور لقاحًا في العام ذاته، لكنه لم ينتج أي مناعة وتم إلقاء اللوم عليه في عدد من حالات شلل الأطفال وكان بعضها قاتل، وفي عام 1948 نشر فريق جامعة جونز هوبكنز مقالًا مؤلفًا من قبل إيزابيل مورجان وديفيد بوديان وهوارد أ.هاو باسم 89 عامًا حول تلقيح الشمبانزي بالفيروس المعطل، والذي تمكن لاحقًا من مقاومة الحقن بتركيزات عالية من فيروس شلل الأطفال على قيد الحياة.

وكان ذلك أول دليل تجريبي على وجود لقاح شلل الأطفال، وأيضًا في عام 1948 أفلحت مجموعة بقيادة (Enders) في مستشفى الأطفال في (Boston) في زرع فيروس شلل الأطفال في الأنسجة البشرية في المختبر، حيث سهّل هذا الإنجاز البحث في لقاح شلل الأطفال وسمح في النهاية بتطوير لقاحات شلل الأطفال.


شارك المقالة: