كيف تتم عملية التجوية والتعرية جيولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


عملية التجوية والتعرية جيولوجياً:

إن عملية التجوية يقصد بها العملية التي يتم فيها تفتت وتحلل الصخور على سطح الأرض أو أن تحدث بقرب هذا السطح الأرضي من خلال العوامل الجوية السائدة داخل الغلافين الجوي والمائي التي تكون مؤثرة في منطقة ما، فإن الجيولوجيين لاحظوا أن الظروف المناخية لها تأثير قوي وكبير في تجوية الصخور وتعريتها، كما لاحظوا أن الغلاف الجوي يتسبب في تفتيت وتكسير وتحليل صخور القشرة الأرضية،
وتكون في مواقعها وبدون أن يحدث لها عملية نقل أو أنها قد تنقل في مسافات قليلة ثم بعد ذلك يحدث تغيير ملحوظ في الصخور أما عملية التعرية فهي عبارة عن مجموعة من العمليات التي يؤثؤ فيها الغلاف الجوي والغلاف المائي تأثيراً رئيسياً ويكون ذلك في تفتيت الصخور ومن ثم نقل الفتات وترسيبه على أسطح أخرى جديدة من الصخر سواء أكانت قارية أو بحرية.
فقاموا الجيولوجيين بتوضيح علاقة التجوية والتعرية في عملية الترسيب والتي تؤدي إلى تشكيل الصخور الرسوبية على سطح القشرة الأرضية، لذلك فإن التجوية هي تفتت يحصل للصخور ويحللها بسبب عوامل المناخ لكن دون تدخل عوامل النقل (التيارات المائية، التيارات الهوائية)، في حال أن عملية التعرية (الحت) تتم بسبب تأثير بعض العوامل مثل الماء والرياح والتي تعمل على تفتيت الصخور وتآكلها ومن بعد ذلك تعمل التيارات المائية والهوائية على نقل الفتات الصخري إلى الأحواض فتترسب فيه لينتج عن ذلك ما يسمى بالصخور الرسوبية، حيث أن عملية تحلل أوتفتت الصخور تتم على نوعين من أنواع التجوية وهما التجوية الميكانيكية والتجوية الكيميائية.
والتي تكون من أهم نواتج تجوية الصخور الواقعة تحت تأثير العوامل المناخية والطبيعية هو تشكل التربة الزراعية، أما التجوية الميكانيكية والتي هي عبارة عن عملية تفتت وتفكك للصخور وتكون بصورة طبيعية ومن ثم تعمل على تحويلها إلى حطام وقطع صغيرة دون إحداث تغير في تركيبها الكيميائي مما يعني أن المحتوى المعدني والتركيب الكيميائي للفتات الصخري والحطام يستمر في نفس حالته التي كان عليها في الصخر الأصلي (الأساسي أو الأم).
إن هذا النوع من التجوية الميكانيكية يزداد حدوثها في المناطق شديدة الجفاف والبرودة كما أنها تحدث في المناطق التي تنتشر فيها عملية التجوية الكيميائية، والتجوية الكيميائية تساعد على زيادة قوة وفعالية التجوية الكيميائية من خلال ما تسببه من تفتيت للصخور وبالتالي تزداد المساحة الكلية للأسطح التي تتعرض للتغير الكيميائي.


شارك المقالة: