كيف يتم استحداث الالتواءات الصخرية تجريبياً؟

اقرأ في هذا المقال


استحداث الالتواءات الصخرية تجريبياً:

قام العديد من الجيولوجيين في مطلع القرن التاسع عشر مثل (دوبريه daubree، آ.فافر A.faver، بيلي ويلليس bailey willis، ماكس لوهست max lohest) بإجراء العديد من التجارب، وحاولوا أن يعيدوا استحداث الالتواءات الملحوظة غالباً في الطبيعة، والتي لا تسمح شدة بطء حركتها بمتابعة حركتها لإدراك الطريقة الحقيقية لتكونها وتشكلها، والمبدأ الرئيسي لهذه التجارب يكون هو بشكل دائم كما يلي: أي لما كان من المسلم به من الحركات المماسية هي أصل الالتواءات ثم من بعد ذلك يعمد للاستعانة بقوة جانبية أخرى، حيث يمثل هذه القوة لولب vis.
حيث يدفع لولب فيز ببطء مكبساً في علبة القوة معتمداً على تعاقب من طبقات تكون غير متجانسة ومهيأة بعناية وخاضعة لضغط قوي وشديد على سطحها، ويكون الضغط ناتج عن وزن الرسوبات المتنضدة، ولكن يتواجد اختلاف شديد في شرائط هذا النموذج المصغر عن الشرائط المتحققة في الطبيعة والنتائج الحاصلة أيضاً، حيث لا يمكن قبولها إلاّ مع التحفظ التام عليها، وعلى كل حال فإن هذه الطريقة التجريبية في الالتواءات الصخرية من الممكن أن تساعد في بعض الحالات على فهم الحركات الأرضية الأوروجينية.
إذ تساعد هذه الطرق التجريبية على إعادة تمثيل كل نماذج طيات الصخور وبشمل ذلك على الطيات النائمة وبالإضافة إلى أغشية الجرف أيضاً، كما أمكن إظهار التأثير المتفوق للحركات المماسية خلال مرحلة تكوين الالتواءات والبرهنة على أن شدة الطيات تتزايد مع العمق الكبير، وحتى لو كانت مرونة الطبقات المتواجدة هناك أقل مما هي علية عن السطح الأرضي، كما يتواجد قاعدة عامة تم تعمميمها لتشمل كل التجارب التي أجريت على الطيات الصخرية الأرضية.
والقاعدة العامة هي أن الطيات الصخرية النائمة والممطوطة (أي التي تكون ذات حجم أكبر ناجم عن شدها بفعل حركات أرضية ) هي من النماذج العميقة جداً، في حين أن الطيات التي تكون مستقيمة أو تكون مائلة فإنها تصادف على الأرجح في النطاقات السطحية فقط، كما أنه من الممكن استحداث فوالق التراكيب أو أن تكون على شكل أسافين منقلعة ولكن تحت تأثير حمولة خفيفة، وهذا ما أكد وبرهن على أن هذه الحادثات الخاصة تكون على علاقة مع الالتواءات الصخرية الأرضية بشكل كبير.


شارك المقالة: