كيف صنفت الصخور النارية اعتماداً على موقع النشأة:
درس العلماء الصخور النارية ووجدوا بأنّها تختلف حسب موقع نشأتها، حيث قاموا بتقسيمها إلى عدة أنواع معتمدين على موقع نشأة كل منها، وفيما يلي توضيح تلك الأنواع:
- الصخور النارية الجوفية (الصخور البلوتونية): يعود السبب وراء تصلّب الصخور النارية “التبريد البطيء” إلى موقعها في جوف الأرض، حيث استمرت عملية الانصهار بفعل وجود ضغط عالي ومواد متطايرة؛ الأمر الذي سهل عملية نمو بلورات المعادن التي تعمل على تكوين الصخر الناري الجوفي.
ظهرت بلورات المعادن على ظهر نسيج الصخر الناري الجوفي، ليصبح ذو نسيج خشن يُمكن رؤيته بالعين المجردة مثل صخر الجرانيت والديوريت والجابرو والتي تتميز بالنسيج الخشن وموقعها في جوف الأرض. - الصخور النارية السطحية (البركانية): هذا النوع من الصخور النارية يتصلب على سطح الأرض نتيجة ندفاعها من فوهات البراكين على شكل حمم (اللابة)، إذ أنّ موقع نشأتها والظروف التي تتعرض لها تختلف كلياً عن تلك الصخور الجوفية، حيث يتم التبريد بسرعة كبيرة مما لا يسمح بنمو بلورات للمعادن المكونة للصخر فيكون نسيجها دقيق التحبب أو ربما لا تتكون بلورات أبداً، أمّا في حال كان التبريد فُجائي فسيتم تكوين النسيج الزجاجي.
- الصخور النارية المتداخلة: هناك نوعين أساسيين من الصخور النارية تم اعتمادها بناءاً على موقع نشأتها، إلى جانب ذلك فقد عد الجيولوجيين أّ الصخور النارية المتداخلة هي النوع الثالث للصخور النارية، حيث أنّها لا يمكن أن تنتج على أعماق كبيرة مثل الصخور الجوفية ولا على السطح كالصخور البركانية، لكنها تنتج فيما بينهما حيثُ أطلق العلماء الجيولوجيين عليها اسم (الصخور النارية تحت السطحية).
وفي هذا النوع من الصخور يكون النسيج وسطياً أي أنّه ليس خشناً بشكلٍ كامل وليس دقيق، بل هو نسيج متوسط التحبب، كما أنّه يندرج تحت هذه الصخور (صخور الجدد وصخور السدود)، إلى جانب ذلك فقد تحتل هذه الصخور مكاناً وسطياً بين الصخور النارية السطحية والصخور النارية الجوفية.
يُساعد النسيج في أغلب الأحيان على تحديد معدل التبريد للصخور، فإذا كان التبريد البطيء فسينتج عنه نسيج ناعم (دقيق التحبب)، أمّا إذا كان التبريد فسينتج نسيج خشن (خشن التحبب)، أما حين يكون الصخر ذو نسيج مختلط بين الحبيبات الدقيقة والحبيبات الخشنة فستكون حبيباته غير متجانسة في الحجم ويكون الصخر ظاهراً ذو حبيبات كبيرة الحجم وبأرضية ذات تحبب دقيق وهنا يُسمى النسيج بـ (النسيج البورفيري).