كيف صنفت الصخور النارية حسب التواجد والنسيج؟
قام الجيولوجيين في نهاية القرن الثامن عشر بدراسة الصخور النارية عن طريق المشاهدت الميدانية لكن في بداية القرن التاسع عشر عملوا على إجراء الدراسات والعمليات الجيولوجية على تلك الصخور مما ساعد على تحديد التركيب الكيميائي والمعدني للصخور وتصنيفها بطريقة لا تزال تُستخدم حتى وقتنا الحاضر وذلك اعتماداً على النسيج والتركيب الكيميائي والمعدني، فهذه الدراسة الميدانية مفيدة جداً لتصنيف الصخور النارية.
إنّ الإختلاف الكبير بين الصخور يتوقف على عوامل كثيرة من أهمها: المحتوى المعدني للصخر، كيفية النشأة للصخر، إضافة إلى كيفية التواجد، حيث تُعتبر الصخور النارية المرجع الأصلي الذي نتجت منه أنواع الصخور الأخرى (الصخور الرسوبية، والصخور المتحولة) ومن هنا كان السبب في تسميتها صخوراً أولية أي أنها أول ما نشأ من الصخور الأرضية بسبب تصلب المادة الصخرية المُنصهرة المتواجدة على عمق كبير في باطن الأرض والمعروفة باسم الماجما (الصهير).
يتم تبريد الماجما على سطح الأرض بشكلٍ تدريجي ومستمر، حيث يرتفع الصهير أحياناً لمناطق ضعيفة من القشرة الأرضية ليخرج على شكل حمم بركانية (لابه lava) مثلما يحدث في البراكين فتتصلب الحمم بسبب انخفاض درجات الحرارة بشكلٍ سريع لتتكون الصخور النارية البركانية، فالإختلاف في أنواع الصخور يعود إلى كل من العمق الذي نشأت فيه الصخور والتنوع الكيميائي في الصهير.
كيفية التواجد والنسيج:
إنّ العلاقة الهندسية والشكلية التي تكون متبادلة بين المكونات المعدنية أو المادة الزجاجية في الصخر تُعرف باسم “النسيج المكوُّن للصخر” والذي يعتمد على مكان تبريد الصهير وطريقة تبريده، هذا وقد تم تقسيم الصخور النارية اعتماداً على نسيجها إلى قسمين هما:
- الصخور المتبلورة: تم تقسيم الصخور المتبلورة معتمد على حجم الحبيبات إلى مجموعة من الأنسجة وهي:
- نسيج خشن الحبيبات: حيث يتسبب التبريد البطيء بتكون نسيج خشن كما تكون بلورات المعادن كبيرة وذات توزيع متنظم وحجم متساوي.
- نسيج بروفيري: عندما يكون الصخر محتوي على نوعين من البلورات بحجم وزمن تبلور مختلف فإنّ ذلك يؤدي إلى إنتاج نسيج بورفيري، حيث تتواجد البلورات ذات الحجم الصغير على أرضية الصخر وتكون محاطة بالبلورات ذات الحجم الأكبر (البلورات الظاهرة).
- نسيج دقيق التحبب: في هذا النسيج لا يمكن رؤية رؤية البلورات الخاصة في المعدن.
- نسيج زجاجي: هو نسيج شبيهاً بالزجاج العادي والذي يميز الصخور البركانية.
- نسيج زجاجي بورفيري: يُعرف حين تُحاط البلورات الظاهرة بأرضية زجاجية.
- نسيج خشن الحبيبات: حيث يتسبب التبريد البطيء بتكون نسيج خشن كما تكون بلورات المعادن كبيرة وذات توزيع متنظم وحجم متساوي.