منشأ الأرض:
يخطُر لنا أسئلة كثيرة عن منشأ الأرض تلك التي تحملها في الفضاء، وتأتي الإجابات من خلال فرضيات علماء الأرض منها فرضية لابلاس والتي تُعتبر الفرضية العبقرية إلى يومنا هذا، حيث قال لابلاس أن الأرض هي بنت الشمس، كما نتجت الشمس من خلال سديم تم تكثيفه، حيث كانت هذه الفرضية هي السبب ببروز العالم لأنه أول من درس واهتم بهذا الإنتساب.
وكما نعلم بأن السدوم هي عبارة عن أجسام باردة تتكون من غازات نادرة الوجود وهي: (الهيدروجين، غاز الهيليوم بالإضافة إلى النيبيليوم) حيث تتواجد في السماء على شكل رسمة كبقع بمظهر حليبي، وفي الأغلب تكون كروية الشكل كما تتأثر ببعض العوامل الطبيعية مثل أن تمر شظايا نجوم تائهة أو أن يحدث لها تكثيف وتسخين بشكلٍ تدريجي حيث تظهر أنوية متوهجة ودوارة حتى تصبح نجوماً أو شموس بشكلٍ تقديري.
قام لابلاس بافتراض تواجد حلقات بشكلٍ استوائي تشبه بمظهرها اللوائب التي تكون محيطة ببعض السدم في خارج المجرة وتتشابه مع الحلقات المتواجدة بكوكب زحل، حيث أن هذه الحلقات ومن خلال تأثرها بالقوة النابضة حصل لها انفصال بشكل دوري عن الكتلة المتوهجة، كما أن لابلاس اعتمد هذا الإفتراض لتفسير نشأة الأرض من خلال الشموس البدائية.
ثم يحصل تكاثُف للحلقات مما يسمح الفرصة بنشوء الكواكب الأخرى بشكلٍ نشط، مع تواجد النواه الشمسية التي تمتلك جاذبية خاصة تعمل على حركة دائمة ومستمرة بشكل دائري حولها، كما أن الأرض تمتلك تابع ألا وهو القمر والذي تشكل من خلال عملية مشابهة لعملية نشوء الأرض، وفي نتيجة هذه الفرضية التي تعني أن الأرض بشكلها البدائي كانت إحدى نتائج عمليات السُدم وتزايدت حركتها الدورانية دون انقطاع بسبب انكماش في مردة التبرد التدريجي.
سادت نظرية لابلاس مدة طويلة من الزمن لكن ما لبثت إلا أنها تلقت الكثير من الإنتقادات القاسية، ليأتي من بعد ذلك عالم آخر فيضع نظرية أخرى لتفسير نشأة الأرض وهو العالم الإنجليزي جينس الذي يُعتبر صاحب النظرية الأنيقة، حيث افترض جينس أن الأرض على حسب اعتقاده ما هي إلى جسم تم انتزاعه من الشمس من خلال تلامسه بها في أثناء تكوينها (مستعيناً بنفس الطريقة التي تكونت بها الشمس التي أخبر عنها لابلاس).
ثم من بعد ذلك وبسبب حادث من عملية المد والجزر ومن خلال أجزاء ذات حجم صغير من المواد المنصهرة تم منح عملية التبدد في الفضاء لمختلف الكواكب المعروفة في وقتنا الحاضر، مما يؤكد أن الأرض قد مرت بفترة من الحرارة العالية جداً وما تم قوله ما هو إلا تخمينات وظنون، ونبقى جاهلين بشكل كبير لطبيعة نشأة هذه الأرض.