تأثير كوريوليس الذي سمي على اسم عالم الرياضيات الفرنسي غاسبار غوستاف دي كوريوليس، هو ظاهرة تحدث بسبب دوران الأرض. يؤثر هذا التأثير على حركة الأجسام، بما في ذلك الهواء والماء على سطح الكوكب. يلعب تأثير كوريوليس دورًا مهمًا في تشكيل أنماط الطقس والمناخ التي نلاحظها على الأرض.
تأثير كوريوليس على الطقس والمناخ
يؤثر تأثير كوريوليس على أنماط الطقس عن طريق تغيير اتجاه الرياح. هذه الظاهرة ناتجة عن دوران الأرض، مما يجعلها تبدو للمراقبين على سطح الكوكب كما لو كانت الأجسام تتحرك إلى اليمين في نصف الكرة الشمالي وإلى اليسار في نصف الكرة الجنوبي.
في حالة الغلاف الجوي، يتسبب دوران الأرض في تحرك الكتل الهوائية في مسارات منحنية، وليس في خطوط مستقيمة. هذا يعني أن الكتل الهوائية التي تتحرك باتجاه خط الاستواء تنحرف إلى اليمين في نصف الكرة الشمالي وإلى اليسار في نصف الكرة الجنوبي. يتسبب هذا الانحراف في تكوين أنظمة الضغط العالي والضغط المنخفض ، المسؤولة عن تكوين أنماط الطقس مثل العواصف والأعاصير.
يؤثر تأثير كوريوليس أيضًا على أنماط المناخ من خلال التأثير على التيارات البحرية. يتسبب دوران الأرض في تحرك المحيطات في نمط دائري، حيث يتحرك الماء الدافئ نحو القطبين ويتجه الماء البارد نحو خط الاستواء. يُعرف هذا النمط بالدورة الحرارية الملحية ويلعب دورًا حيويًا في تنظيم مناخ الأرض.
تأثير كوريوليس ظاهرة فيزيائية أساسية لها تأثير كبير على أنماط الطقس والمناخ حول العالم. إنه نتيجة دوران الأرض حول محورها، مما يتسبب في انحناء حركة الهواء والماء، بدلاً من التحرك في خط مستقيم. تمت تسمية هذا التأثير على اسم عالم الرياضيات الفرنسي غاسبار جوستاف دي كوريوليس، الذي وصفه لأول مرة في عام 1835.
يلعب تأثير كوريوليس دورًا مهمًا في تكوين الأعاصير وظواهر الطقس الأخرى. عندما ينتقل الهواء من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض، يتسبب تأثير كوريوليس في انحرافه إلى اليمين في نصف الكرة الشمالي وإلى اليسار في نصف الكرة الجنوبي. ينتج عن هذا الانحراف تشكيل حركة تدور حول مركز الضغط المنخفض، مما يؤدي إلى تكوين الإعصار.
