كيف يؤثر تلوث الهواء على كيمياء الغلاف الجوي؟

اقرأ في هذا المقال


تلوث الهواء

هو ظاهرة تتسم بوجود ملوثات ضارة في الغلاف الجوي تتجاوز المستويات الطبيعية، مما يُسبب ضرراً للنظم البيئية وصحة الإنسان، وتتنوع مصادر هذه الملوثات، تشمل: الانبعاثات الصناعية وعوادم المركبات وحرائق الغابات والأنشطة الزراعية والغبار الصحراوي.

كيمياء الغلاف الجوي

هي علم يهتم بدراسة تركيب الغلاف الجوي وتفاعلاته الكيميائية وتأثيره على المناخ والنظم البيئية ويلعب الغلاف الجوي دورًا هامًا في تنظيم حرارة الأرض وحماية الكائنات الحية من الإشعاعات الضارة القادمة من الشمس.

تأثير تلوث الهواء على كيمياء الغلاف الجوي

1. تكوين مركبات ضارة

  • تتفاعل الملوثات الأولية، مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت، مع بعضها البعض ومع مكونات الغلاف الجوي الأخرى، لتكوين مركبات ثانوية ضارة، مثل الأوزون السطحي والضباب الدخاني.
  • تُسبب هذه المركبات الثانوية مشاكل صحية متعددة، مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، كما تُؤثر على نمو النباتات.

2. استنفاد طبقة الأوزون

  • تُسبب بعض الملوثات، مثل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs)، تفاعلات كيميائية تُؤدي إلى استنفاد طبقة الأوزون في الغلاف الجوي العلوي.
  • تُعدّ طبقة الأوزون ضرورية لحماية الكائنات الحية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس.

3. تغيرات المناخ

  • يُؤدي الاحتباس الحراري إلى تغيرات مناخية متطرفة، مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة موجات الجفاف والفيضانات.

4. الأمطار الحمضية

  • تتفاعل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت مع الماء في الغلاف الجوي، لتكوين أحماض ضارة مثل حمض الكبريتيك وحمض النيتريك.
  • تسقط هذه الأحماض على الأرض مع الأمطار، مما يُسبب ضرراً للنظم البيئية المائية والبرية، ويُؤثر على المباني والآثار.

5. تدهور جودة الهواء

  • تُؤدي الملوثات إلى تدهور جودة الهواء، مما يُقلل من الرؤية ويُصعّب التنفس، ويُؤثر على صحة الإنسان بشكل عام.

يُعدّ تلوث الهواء مشكلة بيئية خطيرة ذات تأثيرات عميقة على كيمياء الغلاف الجوي. ولذا، من الضروري اتخاذ خطوات جادة للحد من انبعاثات الملوثات، و حماية الغلاف الجوي من التلوث، لضمان صحة الإنسان واستدامة النظم البيئية.


شارك المقالة: