طرق معالجة الماء ليصبح صالح للشرب
تفتقر بعض الدول لمصادر المياه الطبيعية مما يجعلها تعالج المياه المتسخة ليتم استغلالها فيما بعد، إذ يمر الماء الغير صالح للشرب بعدة مراحل أثناء عملية معالجته ليصبح خالٍ من الملوثات، وصالحاً للشرب قبل توزيعه إلى المنازل أو الأماكن الأخرى.
- إزالة العوالق الكبيرة الحجم: يتم إزالة الشوائب الكبيرة الحجم الصلبة التي يمكن إزالتها باليد وتُرى بالعين المجردة من حوض الماء المراد تنقيته.
- التخثير: يتم إضافة مواد معينة كيميائية تتفاعل معاً داخل حوض الماء لتشكل مادة هلامية تتميز بقدرتها على جعل العوالق الصغيرة تلتصق بها، ويستمر التصاق هذه المادة الهلامية بالعوالق فيزداد وزنها، مما يؤدي إلى ترسبها في قاع حوض الماء المراد معالجته وتتميز هذه المادة بأنها غير ذائبة في الماء.
وهاتين المادتين اللتان تتم إضافتهم للحوض لييحدث التفاعل، وهما؛ كبريتات الألمنيوم التي توجد في الشبة ومادة هيدروكسيد الكالسيوم، والمادة الهلامية التي يلتصق بها العوالق الصغيرة التي تشكلانها هي مادة هيدروكسيد الألمنيوم. وينتج أيضاً من تفاعلهما مادة كبريتات الكالسيوم والتي تترسب هي أيضاً أسفل الحوض، والمعادلة التي توضح هذا التفاعل هي:
Al(SO4)3(aq) + 3Ca(OH)(2)(aq)→2Al(OH)3 + 3CaSO(4)s)
- الترويق: تكون هذه الخطوة فترة انتظار لضمان إتمام الخطوة التي سبقتها مباشرةً وهي التخثير، أي ضمان ترسيب كامل الشوائب العالقة الصغيرة.
- الترشيح: يتم في هذه المرحلة تمرير الماء عبر مصافٍ كبيرة الحجم تسمى مصائد الشوائب، إذ تصداد هذه المصائد ما تبقى من العوالق بعد عملية التخثير ولم يترسب أثناء الترويق، لضمان خلو الماء تماماً من العوالق الكبيرة.
- التعقيم: أخيراً تأتي عملية التعقيم التي تعد عملية أساسية في معالجة المياه، وتكون باستخدام مواد مختلفة منها ما هو اختياري ومنها ما هو إجباري، ويحدد ذلك المصدر الذي أُحضر منه الماء إذا كان جوفياً أو سطحياً، فحاجة المياه الجوفية للمعالجة أقل من حاجة المياه السطحية، ويُحدد ذلك السلطات المسؤولة عن عمليات معالجة الماء.
أما المواد المستخدمة لعملية التعقيم؛ مادة الكلور والأوزونوالأشعة فوق البنفسجية التي تتميز بقدرتها على قتل الكائنات الحية الدقيقة، مثل: فطريات أو بكتيريا أو خمائر وغيرها، ويستخدم اختيارياً الكربون المنشط عند الحاجة للتخلص من أي طعم أو رائحة للماء المعالج، ويُصنع الكربون النشط بتسخين الكربون في ظروفٍ تغيب فيها الأكسجين وتحت حرارة (1000) سْ، مما جعله نقياً كبير الحجم على شكل حبيبات ومتفاعلاً نشيطاً سريعاً وفعالاً.