كيف يكون الترسيب في البيئات البحرية العميقة؟
إن الرسوبيات وبشكل عام تتميز بأنها ذات حبيبات دقيقة لكن في بعض الأوقات وفي حالات معينة نجد رسوبيات البحار العميقة والسحيقة تحتوي على مواد فتاتية ذات أحجام كبيرة نسبياً، وتنقسم الرسوبيات المختلفة التي تتواجد على الأرصفة المحيطية إلى أنواع كثيرة ومنها:
- طفل بني: إن هذه الرسوبيات تنحصر في قيعان البحار ويكون ذلك في أعماق تزيد على 4000 متر، كما أن هذه الرواسب تقع عند خطوط عرض عالية وتحتوي على أقل من 30% من الكربونات.
- الرذغ الجيري: وهي عبارة عن تراكمات لأصداف ولبقايا الكائنات الحية من حيوانات أو نباتات بحرية هائمة كما أن هذا النوع ينحصر في أعماق البحار الدافئة التي تنتشر فوق سطحها كميات من الكائنات الحية الهائمة.
- الرذغ السليكي: وهذا يكون مثل الرذغ الجيري من رسوبيات عضوية هائمة حيث أنها تختلف عن بعضها البعض في أن الرذغ السليكي يكون مكون من بقايا الحيوانات أو بقايا النباتات التي تفرز أصدافاً أو أجزاء صلبة من مادة السيليكا.
- رسوبيات جليدية: إن هذه الرسوبيات تتواجد بكثرة في قيعان جزء كبير من البحار القريبة من قطبي الأرض كما أن العلماء قد ظنوا أن جزءا كبيراً من هذه الرسوبيات وصلت إلى القيعان العميقة للبحار بسبب حملها من خلال الجبال الثلجية.
- رسوبيات ترابية: إن الرسوبيات الترابية تتواجد في بعض السهول السحيقة القريبة من الرفوف القارية، كما أن هذه الرسوبيات تتكون من الغرين والرمال وهي تكون مختلفة جداً في صفاتها من مكان لآخر.
والعامل الأساسي الذي يساعد في النحت البحري هو عبارة عن عامل من الأمواج المتكسرة تلك التي تقوم الرياح بدفعها باتجاه المناطق الساحلية ،كما أنه لا بد من تواجد عدة شروط مهمة ولازمة لتتمكن الأمواج من القيام بعملها في النحت داخل المناطق الساحلية، ومن هذه الشروط (درجة مقاومة صخور السواحل، تواجد فواصل وشقوق في الصخور، خط الساحل ثابت في موضعه لفترة طويلة، عمق مياه البحر يكون بالقرب من الساحل، اتجاه الأمواج حيث يتناسب طردياً مع الاتجاه العمودي بالإضافة إلى كمية المواد الصخرية المفتتة التي تحملها الأمواج وأحجام هذه المواد).
تصل عمليات النحت البحري إلى أعلى حد عندما تحمل الأمواج كميةً كبيرة من المواد الصخرية المفتتة، كما أن اصطدام الأمواج بالسواحل يسبب في نحتها وخاصة إذا كانت هذه السواحل تتكون من صخور كثيرة الشقوق والمفاصل.
