مؤلفات صدر الدين الشيرازي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشيرازي:

كان الشيرازي واحداً من أشهر العلماء الذين تميّزو في علم الفلسفة إلى جانب اهتمامه بغيره من المجالات والعلوم، هذا وقد كان العديد من العلماء والأدباء يلجأون إليه في أغلب الأحيان لإتمام أبحاثهم ودراستهم، إضافةً إلى ذلك فقد حقق الشيرازي نجاحاً كبيراً في ذلك الزمان.

إلى جانب ذلك فقد اشتهر الشيرازي بجولاته الفكرية المُتعددة التي تناول فيها الحديث عن مواضيع وأفكار مُختلفة؛ الأمر الذي دفعه إلى أن يقوم بتطبيق نظريتين بارزتين حققتا نجاحاً كبيراً، إضافةً إلى ذلك فقد كان لتلك النظائر أثراً واضحاً وبارزاً، ولكن وبالرغم من نجاح تلك النظائر إلّا أنّهما لاقتا مُعارضةً وهجوماً ممن درسوها خاصةً رجال الدين، وهذه النظائر كانت:

  • نظرية “وحدة الوجود”: كانت هذه النظرية من أكثر النظائر انتقاداً، كما أنّها كانت السبب الرئيسي وراء تعرّض الشيرازي لحملاتٍ شديدة، بل أنّها كانت السبب وراء تعرّضه للانتقادات من حوله سواء كانت تلك الانتقادات سراً أو علانيةً؛ الأمر الذي دفع الشيرازي إلى أن ينعزل عن العالم الخارجي.
    ولكن وعلى الرغم من كل الانتقادات والمعارضات التي لاقتها هذه النظرية، إلّا أنّ هناك العديد من الفلاسفة والعلماء الذين آمنوا بصحتها وصدقها، إلى جانب قيام العديد من تلامذة الشيرازي الذين أخذو عنه بتقريبها ونشرها بين الجماهير.
  • نظرية الحركة الجوهرية: كان لهذه النظرية شأناً كبيراً، حيث بذل الشيرازي على تحقيقها جهداً كبيراً، كما أنّه وضع فيها رسالةً خاصة قام بتسميتها” برسالة الحركة الجوهرية”، إلى جانب ذلك فقد كان لها العديد من التفسيرات والشروحات، حيث اعتبرها البعض الأساس في مبدأ التحوّل والتطوّر؛ الأمر الذي دفع العديد من العلماء من اتخاذها المصدر الرئيسي لاثبات مجموعة من نظرياتهم وأبحاثهم.
    إضافةً إلى ذلك فقد فسر الكثير هذه النظرية على أنّها حركة جوهرية تتشابه مع الحركة الذاتية لذرات المادة، خاصةً تلك التي لها حركها ثابتة تظهر بشكلٍ خاص على نواة تلك الذرات.

أشهر مؤلفات الشيرازي:

  • كتاب الحكمة المُتعالية في الأسفار الأربعة العقلية: يُعدّ هذا الكتاب واحداً من أهم الكتب التي قام الشيرازي بتأليفها، حيث ذكر فيه كل ما يتعلق بفلسفته الخاصة به، إلى جانب أنّه قام بتقسيمه إلى أربعة أسفار مُحددة.
    هذا وقد وُجد لهذا الكتاب طبعة حديثة صدرت عن دار التراث العربي وذلك في عام”1982″ للميلاد، حيث احتوت تلك الطبعة على ما يُقارب تسعة مجلدات رئيسية، كما أنّها كانت مكتوبة باللغة الإيرانية.
  • كتاب الشواهد في المناهج السلوكية: كان لهذا الكتاب أهميةً كبيرة في ذلك الزمان، كما أنه احتوى على نفس المعلومات والأفكار التي ورد ذكرها في كتاب الأسفار؛ الأمر الذي جعله يحظى بنفس المكانة والأهمية التي حظي فيها ذلك الكتاب.
    إلى جانب ذلك فقد احتوى هذا الكتاب على خمسة مشاهد رئيسية لكل مشهد شواهد وأعمال خاصة به، هذا وقد احتوى كل شاهد من شواهد هذا الكتاب على عدداً من الإشراقات الملكوتية، إضافةً إلى أنّه حقق شهرةً عالمية كبيرة؛ الأمر الذي جعل له نسخةً حديثة ظهرت بشكلٍ رئيسي في إحدى جامعات العالم، كما أنّها اشتهرت بشكلٍ كبير في العديد من الدول العربية من أهمها لبنان.
  • كتاب المبدأ والمعاد: يأتي هذا الكتاب في المرتبة الثانية بعد كتاب الأسفار من حيث الحجم، اشتمل على مجموعة من الأفكار والمُعتقدات التي تتعلق بالإلهيات والطبيعة، هذا وقد تحدّث الشيرازي في هذا الكتاب عن كل ما يتعلق بالنفس من ناحية تكونها وازدهارها وحتى أنّه تحدّث عن نهايتها.
    اختص هذا الكتاب بالحديث عن كل ما يتعلق بالأسرار الكونية والإلهية، إلى جانب أن جزء منه تناول الحديث عن مباحث النبوات والمنامات، وعند بدء القارئ بقراءة هذا الكتاب فإنّه يٌلاحظ بشكلٍ كبير وجود النزعة الإشراقية التي كان وما زال لها الأثر الكبير في نفس القارئ.
  • رسالة المشاعر: اهتم الشيرازي بكتابة العديد من الرسائل والأبحاث التي تتناول مواضيع مُختلفة، فمثلاً كتب رسالته هذه مُتحدّثاً فيها عن أصالة الوجود، هذا وقد احتوت هذه الرسالة على ما يقارب ثمانية مشاعر رئيسيّة بيّن فيها كيفيّة بدء الوجود والماهية كما أنّه ذكر كيف تحققت كل منها.
    يوجد لهذا الكتاب ما يقارب ثلاثة نسخ رئيسية موزعة في أماكن مُختلفة، حيث تعود النسخة الأولى إلى عام”1861″ للميلاد والتي تُعتبر أولى الرسائل الحجرية، في حين ظهرت النسخة الثانية في عام”1962″ للميلاد والذي قام الأستاذ محمد بن جعفر بشرحها وطباعتها، أمّا النسخة الثالثة فقد تمت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية وذلك في حوالي عام”1999″ للميلاد.
  • كتاب الحكمة العرشية: كان للشيرازي في هذا الكتاب حكمةً وفكرة جديدة، إذ تناول فيه الحديث عن انقطاع العذاب عن أهل النار، تألف هذا الكتاب من مشرقين أساسيّن تناول المشرق الأول الحديث عن كل ما يتعلق بمعرفة الله وصفاته وأسمائه، في حين تحدّث المشرق الثاني عن الوقت المُحدد الذي يعود فيه المخلوق للخالق.

شارك المقالة: