أصل المجموعة الشمسية:
تم وضع نظريات متعددة تعمل على تفسير أصل المجموعة الشمسية وكيفية نشوئها وكانت بعض هذه النظريات معقدة كما تدعمه الأدلة والبراهين العلمية والرياضية، والدراسات التي تفسر نشأة المجموعة الشمسية وأصلها قسمت على شكل عدة نظريات ترتبت من أولها وفيما يلي ذكر النظريات:
- نظرية بوفون: إن نظرية بوفون تنص على أن ( تم اقتراب مذنب ضخم من الشمس وارتطم فيها مما أدى ذلك إلى تفتت أجزاء من الشمس على شكل غازات ومن ثم بردت هذه الأجزاء خلال دورانها حول الشمس وعندما بردت شكلت الكواكب والتوابع التي نعرفها عن المجموعة الشمسية، وبقيت في هذا الوضع الحالي بسبب الجاذبية الشمسية)، لكن نظرية بوفون لم تلق الدعم والتأييد من المجتمع المحلي.
- نظرية تشمبرلن ومولتن عام 1900 ميلادي: إن هذه النظرية تقوم باستبدال المذنب الكبير الذي ورد ذكره في نظرية بوفون بنجم كبير حيث قال: أن هذا النجم اقترب من الشمس ونتج عنه انفصال غازات عنها بسبب قوى الجذب من هذا النجم الكبير للشمس، ومن ثم دارت هذه الكتل الغازية حول الشمس في مدارات ثم بردت ليتكون منها كواكب المجموعة الشمسية وتوابعها.
- نظرية رسل: كان يتواجد هناك سحابة سديمية غازية ثم انشطرت إلى قسمين غير متكافئين لينتج منها الشمس وتوأم لها، ولأن أحدهما كان أكثر كثافة من الآخر فإن التوأم الأكثر كثافة من الشمس حدث له إنفجار لتتحول منه قطع على شكل كواكب وتوابع جذبها إليه النجم الأخف أي الشمس ومن ثم نزلت هذه القطع في مدارات الفضاء ومن بعد ذلك بردت لتشكل أجرام المجموعة الشمسية.
- نظرية سحابة السديم: إن هذه النظرية تنص على أن الشمس هي من تكونت في البدء مع كواكبها من سحابة سديمية غبارية وتكون درجة حرارتها منخفضة ودارت هذه السحابة حول محورها المركزي بسرعة قليلة، ثم بفعل قوى الجذب المركزية بدأت هذه السحابة بالتقلص مما أدى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة السديم، ومن بعد ذلك زادت سرعة السحابة مما صاحب ذلك عدد من التغيرات فيها، أي أن السحابة تفلطحت ثم تحولت إلى شكل قرص، وتكسرت أطراف السحابة الخارجية لتشكل الكواكب التي كانت كنتيجة لضعف قوة الجذب إلى مركز السحابة ليبقى الجزء المركزي فتشكلت الشمس منه.
- النظرية الحديثة: يقول العلماء أن الكون الذي نعيش فيه الآن هو عبارة عن بقايا كرة هائلة من النار والتي تولدت قبل حوالي عشرين بليون عام بسبب انفجار ذري ثم تناثرت شظايا مولدة أجراماً فضائية تدور في حلقة تتسع وتبتعد عن مركز الإنفجار ثم لتشكل الأجرام السماوية بعد وصولها إلى درجة البرودة المناسبة.