اللوس المتكون على القشرة الأرضية:
يتم ملاحظة اللوس على القشرة الأرضية واللوس عبارة عن غبار كلسي غير لدن منفذ ينفرش على مساحات شاسعة في الصين وفي أوروبا ولا سيما في شمالي فرنسا (حيث يعرف تحت اسم ergeron) وعلى الحجافة الخارجية لجبال الألب وسهور ألمانيا وأوروبا الشرقية، ويكون سطح اللوس المتكون على القشرة الأرضية في أكثر الأحيان فاسداً بفعل التأكلس وتحول بفعل احمرارة إلى ما يسمى بـ (لهم lehm)، ويتخثر الكلس المنحل في الأجزاء السفلى من كتلة اللوس كي يعطي دمى اللوس.
ومن المرجح الآن أن القسم الأعظم من هذا اللوس إنما يعود لأصل ريحي وأن هذه التراكمات من الغبار لم تتمكن من التشكل إلا تحت مناخ قاحل في منطقة مغطاة ببساط عشبي هزيل، ولكن الحال ليس على مثل هذا الحال في مناطق انطلاق هذه الغبار التي يجب أن تكون عارية وصحراوية، ومن المحتمل أن المناطق الهاشمية الملاصقة للجموديات الرباعية الكبرى مع مساحاتها الواسعة المؤلفة من لحقيات نهرية جمودية ومورينات، كانت تحوي هذه الصفات وهي فرضيان تجد فعلاً تأكيداً لها في دراسة وحيشات الثدييات المختلطة بها (وعل الرينه، البقر المسكي، قوارض السهوب).
وفي فرنسا يوجد اللوس في منطقة الألزاس وفي وادي الرون (ضواحي ليون) وفي الشمال، وكثيراً ما تتكشف فيه دراسة التطبق عن نطاقات محمرة موازية للسطح والتي لا علاقات لها مع هذا التطبق الذي لا وجود له، وتنطبق هذه النطاقات على ترب قديمة (إذن على فترة حارة بين الزحوف الجمودية)، وتفصل بالتالي كتل اللوس البحتة والتي تشكلت خلال دور بارد وسهبي المنطبقة على دور جمودي، ولكن اللوس القديم يظل دائماً فاسداً إلى حد بعيد ويظهر منفصلاً عن اللوس الحديث الأكثر نضارة بكثير بفاصل زمني طويل بين زحفين جموديين.
ويكون اللوس الحديث معاصراً لزحف فورم الجمودي، ولا يظهر في فرنسا إلا فوق المصاطب العليا والمورينات الخارجية (ريس)، وهناك سحنة خاصة لوسية وهي السحنة التي تظهر بشكل خاص في bas_dauphine والتي تصلبت بفعل التكلس، كما أن اللوس تم ملاحظته في العصر الجيولوجي الرابع حيث كات للتغيرات المناخية صداها العميق على تركيب وتوزع الوحيشات والنبيتات القارية خلال الدور الرابع وهكذا تم تطور وحيشات الثديات الأوراسية عبر بضع مراحل تم دراستها من قبل الجيولوجيين.
