ما هي حقب الحياة المتوسطة؟

اقرأ في هذا المقال


حقب الحياة المتوسطة:

إن حقب الحياة المتوسطة وهو جزء من زمان الحياة القديمة، حيث أنه امتد حوالي 160 مليون عام منذ بداية حياة الأرض، كما أن حقب الحياة المتوسطة يضم ثلاثة عصور جيولوجية والتي تكون هي من الأسفل إلى الأعلى (الترياسي، الجوراسي، والكريتاسي أيضاً)، كما أن الكائنات الحية التي ظهرت في هذا الحقب المتوسط من الحياة كانت تتميز بأنها أكثر تمايزاً وتطوراً ورقياً من أسلافها التي عاشت في حقب الحياة القديمة وفي ذات الوقت فهي تعتبر أقل رقياً من الكائنات الحية المشابهة لها تلك التي عاشت في حقب الحياة الحديثة، كما تعتبر هذه الكائنات الحية هي أسلاف لما برز من أنواع في حقب الحياة الحديثة.
ومن أهم المميزات التي تميز الكائنات الحية وأنواعها أنه في بداية هذا الحقب ظهرت أنواع جديدة من الرأس قدميات التي تملك أصداف ملتفة ومستقيمة والتي قد انتشرت انتشاراً واسعاً حتى أنها باتت عبارة عن أحافير مميزة لصخور هذا الحقب، ولوحظ انتشار بشكل كبير وواسع كل من الزنابق البحرية والمرجان السداسي بالإضافة إلى القواقع والجلد شوكيات والجوف معويات، كما أن النباتات مغطاة البذور انتشرت في هذا الحقب وما زال البعض منها يستمر في حياته مع هذا الحقب الحديث، والنباتات الزهرية معراة البذور شاعت أيضاً في هذا الحقب مثل الصنوبريات.
كما أن الكائنات الحية شاعت كثيراً فيه مثل الفورا منغيرا، وهذا الحقب المتوسط يتميز بتطور أنواع ورتب من حيوانات فقارية ومنها الأسماك العظيمة التي شاعت كثيراً ومن أمثلتها الأسماك الرئوية التي عاشت في الحياة العذبة، وفيه انقرضت البرمائيات الضخمة لكن بقي منها البرمائيات الصغيرة مثل الضفدع، كما ظهر نوع من الطيور فيه (الطيور ذات الأسنان) حيث اعتقد العلماء بأنها مرحلة من التطور الحيواني بين الزواحف والطيور، وانتشرت الزواحف في بيئات كثيرة مختلفة حيث أن بعضها عاش على اليابسة والبعض الآخر منها كان في الماء والبعض أيضاً عاش في الجو، لكن زواحف اليابسة قد عرفت بالديناصورات.
كما شهد هذا الحقب بظهور أنواع أولية للحيوانات الثدية وخلال نهاية حقب الحياة المتوسطة، كما أن الأرض تأثرت بحركات أرضية عرفت باسم الحركة الألبية الثلاثية كما أنها عاصرت اندفاعات بركانية قوية جداً، ومن أهم نتائج هذه الحركات الأرضية بناء جبال الألب والهمالايا وأطلس، كما انقرضت مجموعات من الحيوانات الرأس قدميات والديناصورات، كما اعتقد العلماء أن الانقلاب المغناطيسي للمجال الأرضي ودخول الأشعة فوق البنفسجية القاتلة إلى الأرض كان لها الدور الكبير في انقراض هذه الحيوانات.


شارك المقالة: