دور الجليديات في الصخور الرسوبية:
إن الفلزات الرئيسية التي تتواجد في الصخور وتتجمع فيها تمكننا من تمييز نماذج الصخور الإندفاعية المختلفة ويمكننا التعرف عليها، ومن خلال دراسة الصخور تبيّن أن كل الفلزات الموجودة في الصخور هي فلزات سيليكاتية معقدة، ثم يعمل على طرد الهواء فيتحول إلى كتلة متبلدة، ومع استمرار عملية التحول سيتحول إلى كتلة حبيبية أو ما يسمى بالثلج المرصوص، حتى يتم في النهاية تكوين جليداً حقيقياً يتميز بأنه شفاف ولدن وشرائطي يسير ببطء كبير من خلال الأودية متأثراً بالضغط والجاذبية الأرضية.
كما أن النهر الجليدي يعمل على نقل المواد، وله مجرى محفور يعمل مثلما يعمل النهر العادي، حيث تكون هذه المواد المنقولة ذات أنواع عدة منها ما هو ساقط من سفوح الوادي، كما يحتوي النهر الجليدي على مواد هشة في جوانبه تسمى بالمورينات الجانبية، وإذا تم إتحاد فرعين جليدين سيؤدي إلى التحام مورينات جانبية تكون متقابلة بحيث تنتج مورينة وسطية، ثم يحدث انجراف لجميع المواد مع الجليد لتتجمع في النهاية الجليدية على هيئة مورينة جبهية تكون مثل الهلال مقوسة.
كما يتواجد بشكل دائم مورينة تحت جليدية وتسمى مورينة القاع حيث تتغذى على الجلاميد التي تنحصر في الشقوق، تلك المواد التي تسمح بترصعها داخل الجليد تسبب تأثيراً على جمودية الصخور؛ أي أنها من الممكن أن تعمل فيه عمل الإزميل، فالصخور التي تكون قاسية تصبح صخوراً ملساء وتحتوي بنفس الوقت على تحززات تكون مع اتجاه تقدم وحركة الجليد بالإضافة إلى الغضار ناعم، يُعتبر صخر بري يتبادل الجلاميد مع الصخور ويتواجد على قاع الجليد ولذلك السبب تم تفسير اللون المتلألئ لماء السيل الذي يكون أغبش حيث يكون ظاهر في لسان النهر الجليدي.
وتتواجد شكوك لدى الجيولوجيين حول عملية الحت الجليدي الذي لا يحتمل النكران في أهميته، كما يتواجد أودية جانبية تكون معلقة، هذا فقد تقوم الجليديات بدورها كما تُعتبر أحد عوامل النقل المهمة.
إن العصر الرابع كان عصر طفيحات جليدية في أوروبا الغربية، حيث كان يتضمن تبعثر للمواد الحطامية فيه مثل مورينات وجلاميد تائهة، وهناك أشكال مورفولجية تضم هذه اللحقيات وتحتفظ بغضارة بالغة وعدد كبير من بحيرات جبال الألب والذي يعتبر من مخلفات الدور الجليدي.