ما هو معدن الأوليفين؟

اقرأ في هذا المقال


معدن الأوليفين:

يتكوَّن معدن الأُوليفين من سيليكات الحديد والمغينسيوم وينتشر في صخر البازلت وغيره من الصُخور القاعدية. كما يمتاز هذا المعدن بكثرة التشققات التي تزيد من قابليته للتحلل.
كما تتضمن أيضاً مجموعة المعادن الرئيسة، كلاً من المعادن البايروكسين التي تكثر بشكل خاص في صخر الغرانيت، منها معادن الأوغايت والديوبسايد، كذلك مجموعة معادن الأمفيبولز والكربونات (كربونات الكاليسيوم والدولومايت). وتعتبر الكربونات أكثر المعادن الصخرية قابلية للإذابة والكربنة؛ ممّا يجعله مرتبطاً بشكل مباشر بطبوغرافية الكارست.
أمّا المعادن الثانوية فتوجد بنسب محدودة في الصُخور، لكنها تتفاوت في مقاومتها وعمليات التجوية. وتعتبر معادن الزيركون، التورمالين، الروتايل، الهيماتايت، الليمونايت من ضمن المعادن الثانوية التي تمتاز بمقاومتها لعملية التجوية.
إضافة إلى تباين هذه المعادن للتحلل وتباين الناتج الكيماوي، الذي ينشأ عن تفاعل بعضها مع بعض في ضل عوامل تجوية أخرى كالرطوبة والحرارة مثلاً. فإن الخصائص الطبيعية لهذه المعادن تقوم بتحديد مدى وطريقة استجابتها للتجوية الميكانيكية، كذلك ما ينتج عن ذلك من فتات أو شظايا صخرية متباينة الأشكال والأحجام.
فهي تختلف من حيث درجة وشكل التبلور (حجم البلورات، شكلها، ترتيبها)، إذا كانت من فئة المعادن المتبلورة أو قوام حبيباتها وترتيبها إذا كانت من أصل حتاتي. وكذلك فإن استجاباتها لعوامل التجوية الميكانيكية، تحديداً التباين الحراري اليومي تختلف من معدن إلى آخر، وفقاً لمعاملات تمددها الطولي ولونها وعُمقها عن سطح الأرض.
إذ يبلغ المعامل الطولي للنحاس ^5- 10×1.7/ سْ، الحديد 1.2×10^5-/ سْ، الألمنيوم 24×10^5-/ سْ على سبيل المثال.
والمعروف أن التسخين بارتفاع درجة الحرارة يعمل على تمدد الأجسام الصلبة في جمع الاتجاهات. ويتخذ شكل التمدد الطولي (زيادة طول الجسم) والتمدد السطحي (زيادة مساحة سطح الجسم) والتمدد الحجمي (زيادة حجم الجسم).
كما يُمارس تمدد المعادن دوره في عملية التجوية الميكانيكية، من خلال تعدد وتنوّع المعادن الموجودة داخل الصُخور، كذلك نتيجة لتعاقب عمليات التسخين والتبريد التي تحدث يومياً، كما هو الحال في الأقاليم الجافة.
ومن ناحية أخرى قد تؤدي التباينات الحرارية المتطرفة (النهايات العظمى والصغرى)، إلى تجمد الماء الموجود والمتغلغل في الفراغات والتشققات الصخرية أو إلى تبخره. وفي الحالتين فإن قوام المعادن أو الصخور الذي يحدد مساميتها ونفاذيتها تحدد مدى تأثرها، بفعل الصقيع أو التجوية الملحية.

المصدر: ادوارد جي تاربوك/الأرض/2014.رمضان علي ميلاد/خصوبة الأراضي الزراعية/2010.حسن كامل ابراهيم/الأحجار/2016.


شارك المقالة: