ما هو منشأ الصخور البلورية المتورقة؟

اقرأ في هذا المقال


منشأ الصخور البلورية المتورقة:

هي صخور تنجم عن تحول الصخور الموجودة من قبل بإحداث تجمعات فلزية جديدة أو بُنى جديدة، ويمكن أن تحدث تحولات كهذه إما بفعل الحرارة والحمم (استحالة) أو بفعل ميكانيكية (استحالة ديناميكية)، حيث نشأت الإستحالة الديناميكية في ألمانيا إثر إشغال لوسّن ثم ليمهان في تفسير منشأ الصخور البلورية المتورقة، وينجم تورق هذه الصخور وإعادة تبلور العناصر عن الضغوط والحرارة المرتفعة المنتشرتين بالظاهرات المولدة للجبال الأوروجينية.
ويمكننا أن نميز مع روزنبوخ أورتوغنايس وهي صخور ناجمة عن ترقيق الغرانيت والباراغنايس وهي صخور مشتقة من صخور رسوبية بالإستحالة الحرارية، ويمكن الأخذ بهذا التمييز لبعض الحالات مع أنه في أغلب الأحيان الإستحالة الديناميكية تشوه لكنها لا تحول، أما الإستحالة الديناميكية لا تأخذ بعين الإعتبار تورق الصخور الإستحالية المطابقة مع التطبق، فالإستحالة الديناميكية أتاحت الفرصة بشكلٍ عام لصخور مجروشة بدون إعادة تبلور استحالية تظل فيها البنية التهشيمية مرئية، وقد استعملت لفظة ميلونيت للدلالة على أمثال هذه الصخور.
إن التشوهات الميكانيكية بنيلها من صلابة الشبكات البلورية قد تُسهل ظاهرات الانتشار التي وإن كان بإمكانها أن تحدث بحرارة مرتفعة بما فيه الكفاية وبمعزل عن كل تشوه، حيث أنه يجب أن تحصل بالتأكيد بسهولة وبحرارات منخفضة بفعل (إستحالة التخلع)، وتستطيح نفحات وأيونات اليحموم الإستحالي الميغماتي عندها من إيجاد ممر لها بسهولة من خلال هذه الشبكات المشوهة، وقد فرض مفهوم الإستحالة الحرارية نفسه تدريجياً بالتوازي مع المفهوم السابق.
كما أن الاستحالة هو مكون معظم الصخور البلورية المتورقة إلى صخور رسوبية قديمة تحولت بنوع من الطبخ العميق تحت ضغط مع مجلوبات من مواد أو بدون تلك المجلوبات، وتبدو دراسة الإستحالة بالتماس أي التحولات الحاصلة على الصخور المحتضنة من جراء إحتلال باتوليت من الغرانيت مكانه، وهي من هذه الناحية مفيدة للغاية؛ لكونها تسمح باستشفاف استحالة عامة عظيمة أصابت خلال العصور أسفل القشرة الرسوبية.
إن ملاحظة نطاقات تماس الصخر الإندفاعي مع الصخور المغلقة له أو الحاضنة تُثبت بوضوح أن هذه التحولات كانت أحياناً عميقة وتُظهر أساسياً بإعادة تجمع العناصر وتفر فلزات جديدة، وتكون هذه التعديلات منوطة بحجم الصخر الدخيل وصفاته (استحالة خارجية)، وهي على صلة أيضاً بنوع الصخور التي اجتازها والتي منها يوجه التركيب الكيميائي التحول وحتى أنه يمكن أن ينعكس على طبيعة الصخر الإندفاعي (استحالة داخلية).


شارك المقالة: