نسيج الصخور الإندفاعية:
يوجد للصخور الإندفاعيّة نسيج مُهم جداً وهو عبارة عن تناسق الفلزات التي تتكون من خلالها، بالإضافة إلى الروابط المتبادلة في ما بينها، حيثُ يكون هذا النسيج محدداً خلال سرعة التبرد وكمية الضغط بالإضافة إلى وجود الممعدنات. إن الصخور التي تكون ذات تبلور كامل أو ما يُسمى بصخور كُليّة التبلور فإنّ جميع الفلزات التي تتواجد فيها تكون نامية وموزعة بشكلٍ متساوي داخل الكتلة وتتمثل داخلها على هيئة حبيبات.
وعليه فسيتم تسمية ذلك النسيج بالنسيج الحُبيبي أو النسيج الغرانيتي؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن هذا النسيج هو عبارة عن نسيج أغلب صخوره من عائلة الغرانيت، كما أن هذا النسيج يحتوي على عدة انواع، بالإضافة إلى النسيج الذي يُسمى بالنسيج الشبيه بالغرانيت والذي يُعتبر بأنه نسيج أنواع الغرانيت، وفي هذا النسيج فسيكون المرو آخر الفلزات تشكُّلاً وغالباً ما يكون مستقلاً عن باقي العناصر والتي تبدو كما أنها لو حصل لها تبلور في نفس الوقت.
لكن النسيج الذي يسمى بنسيج غرانولوتي أو أبيليتي والذي يظهر تحت عدسة المجهر على هيئة فسيفساء من حبيبات صغيرة يسمى صخر غرانوليت أو أبيليت، لكن عندما تكون العناصر غليظة وعلى شكل متشابك بالنسبة للتناظر فستكون البنية هنا هي بنية البيجماتيت، على سبيل المثال البيجماتيت الخطي حيث يعود السبب في أنها خطيّة إلى هيئة بلورات المرو والتي تكون على شكل حروفاً عبرية تسمى باسم نسيج بيجماتيت أو النسيج الخطي والتي من الممكن إعتبار أنماطها الأبيليتية والبيجماتيتية كنوع من النسيج الحُبيبي.
يتواجد هُناك نوع آحر من النسيج وهو النسيج الأوفيتي الذي يتميز بانعكاس تبلور الفلزات حيث يتواجد الصفاح في هذا النسيج ويكون على هيئة إبر كبيرة، كما أنها تكون مندمجة مع بعضها البعض داخل بلورات كبيرة من سيليكات أساسية، هذا وقد يتوجد نسيج يُدعى النسيج الخليط يكون قريب من النسيج الأوفيتي وتكون فيه العصيّات الميكروليتية إلتصاقية ويتم رسم شبكة تملئ بالسيليكات الحديدية والماغنيزية.
كما أن النوعان الآخيران من الأنسجة تمثلان مراحل إنتقالية بين الصخور ذات التبلور الكلي، كما يكون التبلور قد حدث فيها بصورة متتالية داخل صخور ذات تصلب في ذات الزمن وبين الصخور التي كانت تتبلور بشكل متقطع أي صخور تملك تصلب زمني.
