أسباب حدوث البراكين:
إن البراكين بكافة أقسامها وأنواعها وخاصة مقذوفاتها سواء كانت المقذوفات الغازية أو الصلبة (الكتل والقنابل البركانية، الحجر أو اللاب، الرماد البركاني بالإضافة إلى الغبار البركاني)، فالبراكين تمتلك أسباب لتكونها وقام الجيولوجيين بتحديد الأسباب ودراستها، حيث أنهم اعتقدوا بأن الصخور المتواجدة في باطن الأرض تخضع إلى درجات من الحرارة العالية، كما أننا نعلم بأن درجات الحرارة تزداد بزيادة العمق في باطن الأرض لذلك فإن نقطة على عمق كيلو متر تقريباً تكون درجات الحرارة هناك كافية لصهر الصخور الموجودة بكافة أنواعها.
كما يتواجد عامل آخر والذي يلعب دوراً مهماً جداً في انصهارالصخور وهو عبارة عن ثقل عمود الصخر والذي يعمل على إبقائها في الأحوال العادية في حالة الصلابة، وفي حال حدث في مكان ما من سطح القشرة الأرضية نقصان في الضغط أو حدث انفراج فيه نتيجة نقصان ثقل الصخور فإن الماجما هنا تصعد إلى سطح الأرض وينتج عن ذلك المقذوفات البركانية المختلفة فيؤدي إلى تنشيط البركان، كما أن البراكين النشطة تنتشر والتي يكون عددها تقريباً بركاناً في ثلاثة مواقع أساسية في العالم وهي عبارة عن (إمتداد ظهر المحيط، محاذاة الأخاديد البحرية أما الموقع الثالث فيكون داخل الصفائح ذاتها).
إن البراكين الموجودة عند ظهور المحيطات تحصل نتيجة ابتعاد الصفائح عن بعضها البعض فيؤدي ذلك إلى انخفاض الضغط الذي يؤثر في صخور الستار العلوي مما يسبب في انخفاض درجة إنصهارها لينتج عن ذلك انصهار جزئي لهذه الصخور فتتكون الماجما البازلتية وتصعد باتجاه الأعلى لتملئ الشقوق الناتجة عن تباعد الصفائح الصخرية، لكن بالنسبة لمناطق الطرح أو ما تسمى بمناطق الغوص حيث تغوص صفيحة محيطية أسفل صفيحة أخرى محيطية أو قد تكون قارية فإنها ستصل إلى عمق معين فيتم فيه الارتفاع في درجة حرارة الصفيحة لينتج عن ذلك انصهار الصفيحة الغاطسة لكن بشكل جزئي.
ومن بعد الإنصهار الجزئي للصفيحة ينتج صهيراً حيث أنه يطفو إلى الأعلى ليشكل براكين تشبه براكين جبال الأنديز تلك التي استخدمت لنشتق منها اسم صخور الأنديزيت التي تتواجد على القسرة الأرضية (صخور بركانية) وهي ذات انتشار متوسط في الأرض، وأخيراً قام الجيولوجيين بتحديد ودراسة أسباب حدوث البراكين وما زالت قيد الدراسة حتى وقتنا الحالي.
