ما هي الأزمنة في سلم الزمن الجيولوجي؟

اقرأ في هذا المقال


الأزمنة في سلم الزمن الجيولوجي:

إن الأزمنة في سلم الزمن الجيولوجي هي زمن اللاحياة، حيث أن العلماء في الأرض قدروا فترة زمان اللاحياة تقريباً بحوالي 2000 مليون عام، حيث أن هذه الفترة تمثل الزمن الذي احتاجه كوكب الأرض وذلك منذ أن كانت عبارة عن كتلة غازية عندما انفصلت عن سحبة السديم في الفضاء ذلك حتى حصل تصلب لقشرة الأرض الخارجية ومعها بدأ ظهور الحياة، لكن العلماء في الأرض لم يستطيعوا العثور على أي دليل مباشر أو غير مباشر لوجود آثار للحياة في هذا الزمان، إن من أسباب ذلك قد يكون يعني أن الأرض قد عانت من تأثير درجات حرارة عالية جداً في الوقت الذي كانت فيه القشرة الأرضية في بداية تصلبها وتكونها.
بالإضافة إلى ذلك انطلاق كميات كبيرة جداً من المواد الصهارية والغازات والأبخرة أيضاً، حيث منها بخار الماء الذي بدوره يحصل له تكاثف ومن ثم يسقط على هيئة أمطار قد ملأت البحار والمحيطات، ومن ثم فإن الصخور النارية التي تشكلت منها قشرة الأرض قد تعرضت إلى عمليات تجوية وحت وتعرية ومن ثم تفتيت ونقل لتترسب أخيراً مكونة بذلك الصخور الأخرى (الصخور الرسوبية)، بالإضافة إلى تعرض الصخور المكونة للقشرة الأرضية إلى حركات وعمليات أرضية شديدة مما ساعد في تشكيل الجبال، أي أننا يمكننا تلخيص ما سبق بأن علماء الأرض يعتقدوا أن في زمان اللاحياة حدث تكون للجبال أولاً.
ومن بعد الجبال ظهرت القارات الأولية وتكون الغلاف الجوي والبحار كما أن القشرة الأرضية قد عانت من غيرات في الظروف المناخية مما أدى ذلك إلى تهيئ سطح الأرض لاستقبال الحياة عليها، أما بالنسبة للصخور النارية والصخور المتحولة لهذا الزمان فقد عملت على تشكيل مناطق ذات إرتفاع قليل حيث سماها الجيولوجيين باسم الدروع الصخرية والتي كانت من أسباب نشأة الأرض، ومن ثم يليه زمان الحياة المستترة حيث قدر العلماء هذه الفترة من الزمان بحوالي 2400 مليون عام تبدأ بعد زمان اللاحياة من عمر الأرض.
كما أنه تم العثور في هذا الزمان على بعض الصخور التي يتواجد فيها الآثار البحرية ذات التركيب البسيط وبأعداد قليلة، حيث أنها لا تتميز بتركيب عضوي واضح مثل الطحالب والفطريات والبكتيريا بالإضافة إلى بعض أنواع الديدان، وبقايا الحياة في هذا الزمان كما تم العثور عليها في صخور هذا الزمان القديمة وذات العدد والتركيب البسيط حيث أنها تمايزت وكانت أكثر تعقيداً في الصخور الأحدث.


شارك المقالة: