ما هي الأوضاع التي توجد عليها الصخور النارية؟
إن الصخور النارية تتخذ أشكالاً وأنواعاً وتتخذ أوضاعاً مختلفة داخل باطن الأرض وهذا يعتمد على المناطق التي تبرد فيها الصهارة الصخرية ومن ثم من بعد ذلك هذه الصخور النارية تتصلب ومن الأوضاع التي تتواجد عليها الصخور النارية الباثوليت والتي توجد على شكل كتلة كبيرة من الصخور النارية وهي تحتل مساحة كبيرة تقدر بعدة آلاف من الكيلومترات المربعة في بعض الأوقات، كما أن السطح العلوي للباثوليت يتصف على أنه غير منتظم فتظهر فيه النتوئات الصخرية التي تكون مندفعة بعيداً عن كتلة الباثوليت نفسه، كما أن صخور الباثولت بشكل عام تعتبر من الصخور النارية القديمة كما أن جذور القارات والجبال يعتقد بأنها تتشكل من الباثوليت.
وعلى سبيل المثال فإن الصحراء في شبه جزيرة سيناء في مصر ترتكز على قاعدة ضخمة من صخور الباثوليت حيث أن الباثوليت في الغالب محاط بصخور نارية وصخور متحولة وصخور رسوبية، الوضع الثاني وهو اللاكوليت هو عبارة عن كتل صخرية نارية ذات حجم كبير والتي كانت في بداية تشكلها صهيراً صخرياً ومن ثم اندفع داخل طبقات صخرية رسوبية ولكن كانت قوة الاندفاع غير كافية للوصول به إلى فوق سطح الأرض على هيئة طفوح بركانية بل بقي داخل طبقات الصخور الرسوبية في الأعماق بحيث كان على هيئة قوس يتغذّى بالصهير من أسفل منطقة اللاكوليت.
وتعتبر السدود من أوضاع تواجد الصخور النارية وهي عبارة عن كتل من الصخور النارية الباطنية تشكلت على هيئة طبقات من الصخور الرسوبية أو من الصخور المتحولة، وتشكلت بسبب اندفاع الصهارة من الباثوليت، حيث أنها تكون إما سميكة وذات امتداد يبلغ عدة مئات من الأمتار وأحياناً يبلغ كيلومترات أو أن تكون قليلة السمك وعلى صورة رقائق أو طبقات رقيقة، أخيراً القواطع وهي من آواخر الأوضاع التي تتواجد عليها الصخور النارية في الطبيعة وهي عبارة عن كتل صخرية تتواجد على هيئة عمودية أو قريبة منها في ضمن الصخور الرسوبية وحول الباثوليت، وهذا على عكس السدود التي قد تكون في الغالب في وضع أفقي.
وحجم القواطع يتراوح من صغيرة في حالة العروق ويزيد اتساعها إلى العديد من مئات الأمتار كما أنها قد يصل طولها أحياناً إلى عدة كيلو مترات، يتواجد أوضاع أخرى للصخور النارية مثل اللبوليت والأعناق البركانية وأخيراً الفاكوليت.