الاضطرابات في مبدأ استمرار التطبق الصخري:
الواقع هو أن استمرار الطبقات قد يدخل عليه الاضطراب بفعل الحت أولاً ثم بفعل الإستحالة لكن خاصة بواسطة حوادث الطغيان وتبدلات السحن وفيما يلي شرح الإضطرابات في مبدأ استمرار التطبق:
- الطغيانات: لقد رأينا أن زمرة ما تكون طاغية عندما عندما تمتد على نطاق واسع فوق أساس تكون منفصلة عنه بثغرة هامة، إنها إذاً عبارة عن رسوبيات توضعت من قبل بحر اجتاح تدريجاً سطحاً قارياً كبيراً نوعاً ما، ويكون سطح هذا الأساس مخدداً أحياناً وتبدأ الطبقات الطاغية عموماً بواسطة صخر رصيص، ولكن بما أن الرصيص الأساسي ينجم عن حافة البحر المحتاج فإن هذا الرصيص لا يكون دائماً من العمر نفسه، مع أنه يحتفظ في كل مكان بالمشهد ذاته.
وينطبق الأمر نفسه على الطبقات الأخرى ويمكن القول أنه في زمرة معينة، لا تكون الطبقات التي من نفس الطبيعة الليتوليجية متواقتة بكل دقة وتكون مقطوعة بشكلٍ مائل بواسطة نطاقات من العمر نفسه (طوابق)، وهكذا نجد في النموليتي الألبي أن الساق الكلسي نفسه يمكن أن يكون لوتيسياً في نقطةٍ ما، بينما يكون بريابوني في نقطة أخرى. - السحن: يتم تسمية سحنة على مجموعة الشرائط الجغرافية والبيولوجية المتواجدة محلياً والتي عملت على تحديد الطبيعة الليتولوجية لتوضعٍ ما، وكذلك الأمر بالنسبة للتجمعات الحيوانية والنباتية التي يحتويها هذا التوضع، وقد كان للبحار القديمة مثل بحار لاغوناتها (بحيراتها الساحلية)، وسواحلها وأرصفتها المرجانية وأغوارها الكبيرة، كما كان فوق القارات حينئذ أنهار وبحيرات وصحاري.
حيث أعطت توضعات مختلفة ولكنها معاصرة متميزة بمستحاثات خاصة بهذه السحن، فيقال كان هناك سحن ساحلية مرجانية أو لاغونية عميقة بحيرية أو صحراوية، غير أن السحن قد تعتري من طبقات في الزمان أو في المكان أو بآنٍ واحد في المكان والزمان، فالفحص المتعمق والمقارن للطبقات الثلاث التي تؤلف الترياس يظهر لنا أن الحث المبرقش الأساسي هو عبارة عن رمال قديمة كثبانية متصلبة أي حبات كوارتز مدورة.
وأن الصخور الكلسية الموجودة فوق الحث في توضعات بحرية قوقعية (نيريتية وقواقع بحرية)، وآخيراً تكون الغضاريات الحمراء الختامية عبارة عن رسوبات قديمة لاغونية (جبس وملح صخري)، ويستنتج من ذلك أنه كانت هناك قارة صحراوية تعرضت تدريجياً للاجتياح على شكل طغيان بحري ثم تبخر هذا البحر تدريجياً محلياً وتحول إلى بحيرات ساحلية (لاغونات).