التراكيب الجيولوجية الثانوية:
تعد التراكيب الثانوية تراكيب تنتج بسبب تأثير وقوع قوى تكون متكافئة على التراكيب الجيولوجية الأولية والتراكيب الصخرية مما يسبب في تشويهها، أن مصطلح القوى المتكافئة يدل على تلك القوى التي تعمل على التأثير في الجسم الصلب أو في الصخور في حال أن تكون ذات قيمة متساوية وذات نفس المقدار، كما أنها لا تسبب في تحريك الجسم أو الصخر، لكن في حالة حدوث القوى المتكافئة على الصخور فإنها تسبب تشوه فيها، ومن أنواع القوى المتكافئة قوى الشد وهي عبارة عن قوة متكافئة تسبب تأثير في الصخور وفي اتجاهين متضادين، وقوى الشد ينتج منها تشوه في الصخور التي تؤثر عليها والذي يعرف بالصدوع العادية.
وأما النوع الثاني وهو قوى الضغط وهي أيضاً قوة متكافئة حيث أنها تؤثر في الصخور وفي اتجاهين متقابلين مما ينتج عن تأثير هذه القوى الضغطية ظاهرتا الطيات والصدوع المقلوبة، وأخيراً قوى الإزدواج وهي القوة المتكافئة التي تؤثر على الصخور في أكثر من اتجاه بنفس الوقت مما ينتج عنها تشوه بالصخور والذي يعرف باللي مما لا يؤدي غلى تراكيب جيولوجية جديدة، وعندما تتأثر الصخور من قوى متكافئة فإن الحالة تسمى هنا حالة الإجهاد أو الجهد، كما أن الإجهاد ينتج عنه تشوه بالصخور بسبب انفعال هذه الصخور حيث يتم تعرف الجهد أو الإجهاد بأنه مقدار القوة التي تقع على وحدة المساحة وهذه الصخور وبسبب هذا الإجهاد تمر في ثلاث حالات.
الحالة الأولى هي حالة التشوه المرن أو ما يسمى بالانفعال المرن ويحدث ذلك عندما تعمل القوى على تغير من شكل الصخور آنياً خلال تأثيرها وترجع الصخور إلى حالتها القديمة وذلك عند زوال القوى المؤثرة، كما أن هذه الحالة لا يرافقها أي تركيب جيولوجي جديد ومن الأمثلة على هذه الحالة الضغط على قطعة من الإسفنج فإنها تعمل على تغيير شكلها لكن في حال وجود القوى التي تسبب الضغط ومن ثم ترجع إلى شكلها الأصلي في حال تمت إزالة القوة عنها، ومثل سحب الزمبرك الفولاذي أو الضغط عليه، أما الحالة الثانية من التشوة تسمى حالة التشوه اللدن (الانفعال اللدن) وذلك عندما تسبب القوة في الصخور من تغيير شكلها.
وتؤدي إلى تشكل تراكيب جيولوجية جديدة وتكون هذه التراكيب مستمرة حتى لو غابت القوى التي أثرت عليها وتعد هذه التراكيب الجديدة هي عبارة عن تراكيب ثانوية (بنائية) يمكننا اعتبار الطيات مثالاً عليها.