التغيرات الكيميائية التي تحدث للصخور المتحولة:
يمكن ملاحظة تغيُّراً في التركيب الكيميائي للصخور خلال عملية التحوُّل؛ وذلك بسبب إضافة بعض المكونات الكيميائية أو إزالتها، فالتداخل الصخاري يسبب تحولات كيميائية في الصخور المجاورة مثل الطفل أول الحجر الجيري، أي أنَّ السوائل الحرمائية التي تصعد بسبب الصهارة التي تكون محمَّلة بعناصر الصوديوم والبوتاسيوم بالإضافة إلى عناصر السيليكا والنحاس والزنك التي تكون ذائبة وذلك بتواجد الضغط.
ومن المحتمل أنه تمَّ الحصول على العناصر من جميع الصهارة والصخور المتواجدة والتي تمّ التداخل إليها، وعندما يحدث التغيير في التركيب الكيميائي والمعدني للصخور يحدث بأن معدناً قد يحل محل معدن آخر دون المساس في نسيج الصخور، ومن هنا تم تسمية هذه العملية بالتحوُّل، أي أنه يحدث نوع من التغيير للتركيب العام للصخر بسبب نقل السوائل للعناصر الكيميائية إلى خارج الصخر أو داخله.
إنَّ الإحلال الكيميائي هو نوع يتكون عنده الكثير من الرواسِب التي تمتلك قيمةً إقتصادية عالية مثل النحاس والزِنك والرصاص، كما أن السوائل تحتَل مركزاً مهماً في عملية التحول حيث تسبب السوائل بإحداث عدد كبير من التغيرات الكيميائية والمعدنية خلال عملية التحول، حيث تكون السوائل متخللة داخل الصخر الصلب، ومع تواجد صخور متحولة تبدو في الظاهر جافة بشكل تام، ومساميتها قليلة جداً، لكن في الحقيقة معظمها يحتوي على السوائل داخل الفراغات وبين الحبيبات ذات الدقة المتناهية.
كما أن السائل يتكَون بشكل أساسي من ماء محتوي على ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى كمية قليلة من غازات وأملاح مذابة والقليل من المعادن التي تكون الصخور، كما أن السوائل المتواجدة بين الحبيبات لها القدرة على الزيادة من سرعة التفاعلات الكيميائية خلال عملية التحول، كما تعمل درجات الحرارة والضغط على تحطيم البنية البلورية للذرات فإن البلورات والذرات تكون على حركة مستمرة في الصخر وبين الحبيبات.
إن لحركة الذرات والأيونات السريعة في داخل الصخور القدرة على زيادة التفاعل مع المواد الصلبة وعلى تكوين معادن جديدة، يتم الحصول على ثاني أكسيد الكربون المتواجد داخل السوائل في الصخور المتحولة بشكل أساسي من الصخور الرسوبية الأحجار الجيرية وأحجار الدولوميت، لكن يتم الحصول على الماء من خلال الطين والمعادن المائية أي أنه لا يحصل عليه من الماء الموجود داخل مسام الصخور الرسوبية والتي تعمل على التخلص من الماء بنسبة كبيرة خلال العمليات التي تحدث في ما بعد الترسيب.
