ما هي الخصائص الهندسية للبلورات المعدنية؟

اقرأ في هذا المقال


الخصائص الهندسية للبلورات المعدنية:

يوجد نوعين من العناصر التي تحدد الخصائص البلورية ويوجد عنصرين أساسين هما الشكل وعناصر التماثل (درجة التماثل)، فعند الحديث عن عناصر الشكل لابد لنا أن نذكر أن الشكل الخارجي للبلورة يتحدد عن طريق عدد من العناصر أو المصطلحات الدالة على الشكل وهي عبارة عن الوجوه والحروف بالإضافة إلى الرؤوس وقياسات الزوايا والتماثل البلوري، فقد تم اعتبار قياسات الزوايا التي تكون بين الوجوه البلورية هي من العناصر الهامة من بين العناصر الأخرى المتواجدة في البلورات المعدنية ويعود السبب في ذلك لثباتها مقارنة بمعدنٍ ما متبلور، فمن الممكن أن يتوفر لنا بلورتان أو مجموعة من البلورات من معدن واحد وتكون مختلفة في الشكل الخارجي الظاهر لنا.
مثال على ذلك أن تكون الوجوه والحروف مختلفة لذلك قياسات الزوايا المتواجدة بين الوجوه تبقى متساوية ومن الأمثلة على هذا ما شاهده الجيولوجيين في معدن الكوارتز وهي عبارة عن مجموعة من البلورات ذات مقاييس مختلفة لكن جميع المشاهدات تؤكد على تشابه قياسات الزوايا المتواجدة بين الوجه وبمعنى آخر فإن بلورات الكوارتز لا تملك اختلاف عن بعضها البعض إلّا من حيث كبر أو صغر وجوهها أما بالنسبة إلى قياسات معدن الكوارتز فقد تبقى ثابتة ومقدارها يساوي 120 درجة، فالوجوه البلورية هي عبارة عن أسطح مستوية تعمل على تحديد الشكل الخارجي للبلورة وعلى تعيين شكلها الهندسي.
كما أن الوجوه البلورية تمثل الترتيب الداخلي للذرات ضمن البنية البلورية وبسبب بعض من العوامل والظروف الكيميائية والظروف الفيزيائية بالإضافة إلى الظروف التي تحيط بعملية التبلور أو بعملية نمو البلورات فمن الممكن أن تنعدم بعض الوجوه أو أن تتشكل الوجوه بصورة كاملة، لذلك يتم وصف البلورة بأنها ذات وجوه كاملة إذا كانت ذات وجوهاً مكتملة التكوين، أو أن تكون ذات وجوه ناقصة في حال ظهرت أجزاء من الوجوه ولم تظهر كاملة ولم يكتمل تكوينها بسبب اختلال بعض من الظروف الضرورية في نمو البلورة، فإن حروف البلورة تتكون من خلال تقابل وجهين بلوريين متجاورين في البلورة.
وأخيراً الزوايا بين الوجوه حيث تنتج بين وجهين بسبب تلاقي هذين الوجهين البلوريين ويتم تقديرها من خلال قيمة الزاوية المكملة للزوايا المحصورة الموجودة بين وجهين بلوريين ويكون مقدارها ثابت في المعدن الواحد من خلال هذه الزاوية بين الوجوه إذ يمكن اكتشاف هوية المعدن.


شارك المقالة: