الصخور الإندفاعية والمهل:
تحتوي القشرة الأرضية على جميع أنواع الصخور ولا سيما الصخور الإندفاعية وتلك الصخور التي من الممكن اطلاق اسم الصخور النارية عليها أو الصخور ذات المنشأ الداخلي، ويعود السبب في ذلك لارتباطها بالعمق الأرضي بشكٍل كبير ولتميزها بأنها ذات ظهور فُجائي على سطح الأرض، وبشكل إندفاعي سُميت بالصخور الدخيلة مما يعني بأنها قادمة من مكان ما كانت مستقرة فيه.
إن الصخور الإندفاعية تتشكل من مجموعة من الفلزات بالإضافة إلى الزجاج، لذلك تُعد صخوراً متبلورة أو صخوراً زجاجية أو الصفتين في آنٍ واحد، لكن تركيبها وشكل تركيبها الخاص الذي يحتوي على الزجاج كان دليلاً على أنها كانت فيما مضى من تاريخ تشكلها على صورة مُهلاً مصهورة تمتلك حرارة عالية جداً، ثم من بعد ذلك تماسكت المهل في مكانين، حيث قد تكون داخل عمق كبير من القشرة الأرضية مثل صخر الغرانيت.
ومن الممكن أن تتماسك المهل على سطح الأرض الخارجي مثلما تتماسك اللابات التي تُقذف من خلال البراكين، لكن الصخور الناتجة تُسمى صخوراً بركانية، ولهذا السبب فإن حالات تكوّن الصخور الإندفاعية مختلفة ومتفردة بشكلٍ دائم، أي أن الصخور الإندفاعية من الممكن أن تتواجد على شكل كُتل عميقة، وقد تكون داخل سماكة القشرة الأرضية، حيث يتم الكشف عنها من خلال حركات الأرض والحت.
وقد تتواجد الصخور الإندفاعية على شكل كيان طُفيلي يتواجد في المناطق التي تكون سطحية على القشرة الأرضية كالجبال البركانية المتواجدة حالياً، كما أن العلاقة بين الصخور الإندفاعية وما يحيط بها من صخوراً أخرى هي علاقة غير منتظمة وليست مطابقة في جيولوجية المكان التي تظهر فيه، ولا يزال منشأ الصخور الإندفاعية موضوع جدل وقيد الدراسات الجيولوجية حتى نهاية القرن الثامن عشر حيث تم دراستها في مدرسة العلِم الألماني فرينز (تم تسمية المدرسة بالمدرسة النبوتية).
إن مدرسة العالم الألماني فرينز قالت أن الصخور الإندفاعية هي نتيجة لتبلور المياه العائدة للمحيط البدائي، لكن العالم هوتون الإقوسي والعالم دولوميو الذي يتبعه يملكان نظرة صحيحة عن ذلك الموضوع، حيث تم ربط الصخور الإندفاعية بنشؤئها الناري العميق وكان ذلك في المدرسة البلوتونية، لذلك من المهم تفحص التركيب الكيميائي للمهل الذي كون الصخور الإندفاعية ومن ثم الطريقة التي تصلب بها المهل وتركيبه المعدني بالإضافة إلى شروط تواجده حتى يتم ترتيب العناصر التركيبيه للمهل أي نسيجه لتنتج الصخور الإندفاعية في النهاية.