ما هي الصخور الحديدية؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور الحديدية:

هي صخور تحتل مكاناً عظيماً جداً في القشرة الأرضية ولها وسيطة بين أنواع صخور الأرض، وبالواقع فهي دائماً مبلورة جداً بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة ومؤلفة من فلزات أساسية (هي فلزات الصخور الغرانيتية)، وتتألف الخامات كلها بشكل رئيسي من بيوض أو سرئيات كلوريتية متحولة أحياناً إلى أكسيد الحديد، وإننا نعلم أن كلوريتها يتخذ فيها السحنة الخاصة بالشاموزيت، بافاليت أو بيرترين.
فعلى سبيل المثال خامات السيلوري غرب فرنسا السرئية وتقع هذه الخامات الفلزية في النورماندي السفلي وفي اليمن، وتكون تحت صخور الشيست ذات مستحاثات الكاليمين، حيث تشكل طبقة سماكتها الوسطى 2.5 متر، وتتوسط السرئيات الكلوريتية التي تكون بيضوية ومشوهة أنقاضاً رضيخية دقيقة ومتلاحمة ببعضها بعضاً بخليط من البلورات الرضيخية من سيديروز وكلوريت، وغالباً ما تكون هذه السرئيات متأثرة بالهيماتيت والإستحالة، مما أدى لتشكل أوليجيست أو ماغنتيت اللذان يظهران عندئذ على شكل بلورات صغيرة جداً تحت قشرة السرئيات.
كما يتواجد خامات لياس اللوريت السرئية وتشغل على الحاشية الشرقية لحوض باريس نطاقاً واسعاً من التكشف لذروة اللياس وتحت الباجوسي الكلسي، حيث تُبدي جميع الطبقات ميلاً ضعيفاً نحو الغرب، كما يمكن تميز حوضين إلى الشمال حوض لونغوي_بريي حيث يجري الإستثمار من تحت الأرض وإلى الجنوب، وحوض بونتا_موسون حيث يجري الإستثمار بالأروقة على خاصرة منحدر ضلع صغير وتفصل بين هذين الحوضين منطقة عميقة من منحدب اللورين الذي يمر بمدينة ميتز metz.
وتوجد ست طبقات رئيسية تتعاقب مع الصخور الكلسية فيها قلة من الحديد، وتتميز بحسب ألوانها إلى صفراء، حمراء ورمادية (وهي الأثر إستثماراً)، سوداء وخضراء، ويندر أن يتحقق تعاقب جميع هذه الطبقات على نفس الخط الرأسي أو الشاقولي، وتبلغ مجمعة الطبقات المستثمرة 60م من السماكة في حوض لونغوي_بريي 10م في حوض بونتا_موسون، حيث الخام الموجود فيها مينيت الذي يظهر بحالة سرئيات من الهيماتيت الأسمر مع قليل من الهيماتيت الأحمر وحديد ومغناطيس.
بالإضافة إلى أنها تمتلك كربونات وكلوريت والبيريت الذي يتواجد فيها بشكلٍ نادر، كما أن استثمار أي طبقة لا يحصل إلا إعتباراً من نسبة 30 إلى 40% من الحديد المعدني، والنسبة المئوية العظمى هي 50%.
إن ظاهرات الزحزحة والحركات بفعل التيارات تحت البحرية قد لعبت دوراً كبيراً في تشكل هذه الخامات، أي أن السرئيات كانت بالبداية كلسية ولم تصبح حديدية إلا ثانوياً وبمرورها بأطوار كربوناتية سيليكاتية ومؤكسدة.


شارك المقالة: