العوامل الطبيعية التي تتحكم بعملية تحول الصخور:
قد تتعرض الصخور أحياناً إلى ظروف مغايرة لتلك الظروف التي نشأت بها، كما تؤدي التغيرات إلى دخول الصخر المتحول في حدوث اتزان مع ظروفٍ جديدة، فالصخر الرسوبي الذي نتج بسبب العمليات التي حدثت فيما بعد سيكون الترسيب فيها ذو اتزان في المتوسط العام للضغط والحرارة الناشئة بسبب دفن الرواسب على عمق قليل من الكيلومترات، كما أنه قد يتشكل هذا الصخر خلال عملية التجبل بناء الجبال تلك العملية التي يحدث فيها دفن للصخر الرسوبي بعمق كبير، كما أنه يُعرّضه لدرجات حرارة أكبر من خمسمئة درجة.
ثم وبعد زمن كافي أي تقريباً مليون سنة أو أكثر يحدث تغيير للتركيب المعدني الخاص في الصخور، وحدوث تغييرات في النسيج مما يؤدي إلى تحول الصخر ليدخل في اتزان جديد مع درجات حرارة وضغط جديدة، أي أنه تزداد درجات الحرارة بازدياد العمق في القشرة وكلما حدثت هذه الزيادة حدثت تغييرات بشكل أكبر، وفي ما يلي شرح للعوامل الطبيعية التي تتحكم بعملية تحول الصخور:
- درجة الحرارة: تعمل الحرارة على تكسير الروابط الكيميائية كما تعمل على تغيير البنية البلورية المتواجدة في الصخور النارية وبذلك تعمل الحرارة بتأثير كبير على التركيب المعدني للصخور ونسيجها، عندما يحدث تكَيف للصخر مع درجات الحرارة الجديدة فإنه يعاد تبلور الذرات والأيونات مما يؤدي إلى ارتباطها في ترتيبات جديدة لتشكيل تجمعات معدنية جديدة أيضاً.
وفي حال تم التكيف بين الصخور ودرجات الحرارة الجديدة، فإن البلورات الناتجة تنمو بحجم أكبر مما كانت عليه في الصخر الأصلي، وقد يتكون الصخر بسبب تجمّع المكونات المختلفة على مستوياتٍ مختلفة أيضاً، كما أننا نعلم بأنَّ المعادن التي تتبلور بشكلٍ مختلف تبقى مستقرة عند درجات حرارة متغيرة، ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تغييرات في درجات حرارة الصخور هو التدخل الصهاري الذي يحدث في منطقة قريبة للمناطق التي يتشكل بها التحول، حيث أن الصهارة تفقد من حرارتها خلال التبلور بسبب انتقال الحرارة للصخور المجاورة. - الضغط: ومن وظائف الضغط هو العمل على تغيير نسيج الصخر والتركيب المعدني له، كما أن الصخر الصلب يتعرض إلى نوعيين رئيسيين من الضغط والذي أطلق عليه اسم الإجهاد وهو نوعان (ضغط حابس أو ضغط عام، الضغط الموجه والذي يكون باتجاه معين.