ما هي العوامل المحددة للتأثير الحراري على الصخور المتحولة؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل المحددة للتأثير الحراري على الصخور المتحولة:

تُعتبر الحرارة هي العامل الأساسي في تحول الصخور، حيث أن تأثير الضغط يكون ثانوياً مقارنةً بأهمية الحرارة، وعمل الجيولوجيين على تحديد العوامل التي من خلالها يتم تحديد التأثير الحراري على صخور القشرة الأرضية والتي تعمل أيضاً على التحكم في درجة تحول الصخر وأماكن انتشاره، فتتلخص العوامل كما يلي مع شرحاً بسيطاً لكل منها:

  • حجم الصهير المتداخل: تعني أنه إذا كانت حجوم الكتل المتداخلة كبيرة مثل دوائر التحول المتواجدة حول الكتل البوتونية والباثوليثات؛ فإن دائرة التحول تكون كبيرة في هذه الحالة.
  • درجة حرارة الصهير: كلما زادت درجة حرارة الصهير بشكلٍ كبير تزداد درجة التحول، بالإضافة إلى أن الظروف التي تحيط بها تعمل على تبريد الصهير ببطئ.
  • التركيب الكيميائي للصهير: وتشمل حموضة الصهير، حيث أنه كلما زادت الحوضة داخل الصهير زداد تأثير التحول على الصخور، ويعود السبب في ذلك إلى أن الصهير الحمضي يحتوي على كميات كبيرة من الغازات والسوائل التي تكون نشطة كيميائياً.
  • التركيب المعدني للصخور: الذي يؤثر على درجة التحول ونوع النواتج من الصخور هنا هو نوعية الصخر، مثال على ذلك الحجر الرملي الذي يتحول إلى كوارتيزايت، الصخر الطيني الذي يتحول إلى هورنيفلس، الصخر الجيري الذي يتم تحويله إلى رخام، كما أنَّ التحول الحراري التماسي يساهم بإنتاج مجموعة صخور كتلية تحتوي على معادن غير موجهة مثل معدن الرخام والهورنيفلس والكوارتيزيت.

عندما تكون الحرارة هي العامل الأساسي المؤثر في عملية التحويل تسمى بالحراري (Thermal meta)، كما أنه يطلق اسم (Pyro Meta) على التحولات التي تحصل خلال درجات حرارة مرتفعة، تلك التي تكون على حدود التماس الواقع بين الصخور المتجاورة أو التي تحيط بالصهير، وتحدث هذه العملية أيضاً في الصخور المغمورة داخل الصهير.
ومصطلح التحوُّل الكاوي (Caustic Meta) يطلق على عمليات التحول داخل الصخور بطريقة سريعة حين يتم التماس بينها وبين الصهارة أو من خلال الأجسام النارية الجوفية مما تؤدي إلى احتراق الصخور كلياً، وقد تعمل على تحويلها إلى زجاج بركاني.
كما تتواجد الإقحامات النارية والتي تحتل دوراً مهمّاً في التسبب بحدوث التحوُّل التماسي للصخور عن طريق تزويد الصخور المحيطة للمقحم الناري بحرارة عالية ومحاليل ساخنة، لكن التأثيرات التحولية تقل بشكلٍ سريع في الإتجاه البعيد عن الجسم الناري وذلك لقلة قدرتها في الانتشار.


شارك المقالة: