ما هي الفرضيات المسببة للحركات المولدة للجبال؟

اقرأ في هذا المقال


الحركات المولدة للجبال

والمعروفة أيضًا باسم العمليات الأوروجينية، هي مجموعة من العمليات الجيولوجية التي تؤدي إلى تكوين الجبال نتيجة لحركة الصفائح التكتونية. تحدث هذه الحركات بشكل رئيسي عند حدود الصفائح التكتونية، حيث تتصادم أو تنزلق بعضها عن بعض أو تتباعد.

أنواع رئيسية من الحركات المولدة للجبال

  • التصادم القاري: يحدث عندما تتصادم صفيحتان قاريتان، مما يؤدي إلى انضغاط القشرة الأرضية وارتفاعها لتشكيل سلاسل جبلية مثل جبال الهيمالايا، التي تشكلت نتيجة تصادم الصفيحة الهندية مع الصفيحة الأوراسية.
  • الاندساس: يحدث عندما تنزلق صفيحة محيطية تحت صفيحة قارية أو محيطية أخرى، مما يؤدي إلى رفع القشرة وتشكيل الجبال البركانية، مثل جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية التي تشكلت نتيجة اندساس صفيحة نازكا تحت الصفيحة الأمريكية الجنوبية.
  • التباعد القاري: يحدث عندما تتباعد صفيحتان قاريتان، مما يؤدي إلى تمدد القشرة الأرضية وتشققها ورفعها، وتشكيل جبال مثل جبال ريفت في شرق أفريقيا.
  • الانزلاق الجانبي: يحدث عندما تنزلق صفائح تكتونية أفقياً بجانب بعضها البعض، مما يؤدي إلى تكوين مناطق جبلية بفعل الضغط الجانبي، مثل جبال سان أندرياس في كاليفورنيا.

تساهم هذه العمليات في تشكيل تضاريس الأرض وتحديد توزيع الجبال والوديان، وتلعب دورًا حيويًا في الدورة الجيولوجية للأرض.

الفرضيات المسببة للحركات المولدة للجبال

توجد عدة فرضيات علمية تسعى لتفسير الأسباب الكامنة وراء الحركات المولدة للجبال، وتعد من أهم المفاهيم في علم الجيولوجيا. تشمل هذه الفرضيات:

  • فرضية تكتونية الصفائح: تعتبر هذه الفرضية الأكثر قبولًا، حيث تفسر أن حركة الصفائح التكتونية هي المحرك الرئيسي لتكوين الجبال. تتفاعل الصفائح القارية والمحيطية من خلال التصادم، الاندساس، التباعد، والانزلاق الجانبي، مما يؤدي إلى نشوء تضاريس جبلية.
  • فرضية الحركات الحرارية: تقترح أن تدفقات الحرارة من باطن الأرض تسبب في تحرك المواد الماغماتية والصخور المنصهرة نحو السطح، مما يؤدي إلى رفع القشرة الأرضية وتكوين الجبال. يرتبط هذا بالأنشطة البركانية التي تشكل جبالًا بركانية.
  • فرضية التوازن الجيولوجي (الإيزوستاسي): تشير إلى أن القشرة الأرضية تسعى لتحقيق التوازن العمودي. عندما تُضاف كتل كبيرة من الرواسب أو الجليد إلى سطح القشرة، يحدث انغمار لهذه المنطقة، وعندما تُزال، ترتفع القشرة. هذا التوازن يساهم في تكوين الجبال وتغيير تضاريس الأرض.
  • فرضية الانكماش الحراري: كانت شائعة في القرن التاسع عشر، تقترح أن الأرض كانت في حالة تبريد تدريجي منذ تكوينها، مما يؤدي إلى انكماش قشرتها وتكوين تجاعيد جبلية. على الرغم من أنها ليست الفرضية السائدة حاليًا، إلا أنها كانت أساسًا لفهم أقدم لعملية تكون الجبال.

هذه الفرضيات تفسر العمليات الطبيعية المعقدة التي تقود لتكوين الجبال، وتسهم في فهمنا العميق للجيولوجيا وتطور التضاريس الأرضية على مدى الزمن الجيولوجي.


شارك المقالة: