الفلزات الثانوية في الصخور الإندفاعية:
إن السيليكات التي تكون أقل انتشاراً وذات شيوع أقل في الصخور هي ما تُسمى بالفلزات الثانوية المتواجدة في الصخور الإندفاعية، حيث تفيدنا للاستدلال على الصخور الإندفاعية وتحديد أنواع منها فعلى سبيل المثال (سفين، كوردييريت).
أغلب الفلزات التي تكون فلزات أساسية لبعض الصخور من المحتمل أن تكون فلزات ثانوية في البعض الآخر للصخور مثال عليها الغرانيت الذي يحتوي على أمفيبول والغرانيت الذي يحتوي على الميكا البيضاء.
كما تحتوي بعض هذه الفلزات على البور والفلور مثل (التوباز والتورمالين بالإضافة إلى الزمرد)، كما أنها تعتبر شاهد على الدور المهم الذي حدث من خلال الأجسام الممعدنة في عملية تصلب المهل، ويتواجد جزء آخر في بعض أنواع الصخور الحمضية مثل الزركون أو الصخور الأساسية مثل الزيوليت، لكن هناك الكثير من الفلزات مثل بجادي أو الحديد أوليجست، المانيتيت، الإيلميت بالإضافة إلى البيريت، تعتبر عناصر ثانوية لصخور سانتي والتي توصف فيما بعد بأنها تحت الفئتين أي فلزات الإستحالة والركاز.
ومن الأمثلة التي تكون ذات انتشار واسع على الفلزات الثانوية هي الكورديريت وهي سيليكات الألومين والمغنيزيا والحديد، حيث يكون معيني ومستقيم يمتاز بمظهره الذي يكون على شكل بلورات صغيرة ذات حبيبات ملونة بالرمادي أو الأخضر أو اللون الأزرق القاتم، ليظهر ذلك في الغرانيت والغنايس، كما أن البلورات تتكون أحياناً على دخيلات تتكون من عيدان صغيرة من السيلليمانيت.
ومن الممكن أن يتواجد الكورديريت مع صخور المرو لكنها تتميز عنه من خلال انفصامها، وكما أن الكوارتز لا يتفكك، لكن الكوردييريت يتفكك؛ وذلك لينتج خليطاً من الفلزات اللامتبلورة أو الفلزات المورقة من فلزات الميكات أو فلزات الكلوريت، وهذا المجموع يتخذ شكل البلورة الأساسية وهو ما يسمى بالبينيت، حيث يمكننا بأن نقول أن البينيت هو شكل مزيف للكورديريت.
ولنشرح مثال عن فلز سفين والذي يعتبر سيليكو من تيتانات الكلس، يكون أحادي الميل، يتميز ببلورات مفلطحة بشكلٍ كبير، وتكون على هيئة سقف وذو خشونة قوية جداً، والسفين منتشر في عدد كبير من الصخور الغرانيتية في السيينيت والنايس بالإضافة إلى الأمفيبوليت، كما يمكن أن يتكون السفين خلال عمليات الفساد التي تتبع البروكسينات الغابروية (أورالتة)، وفلز الكورندون وهو الألومين المبلور القاسي جداً، فهذه كلها فلزات ثانوية توجد في الصخور الإندفاعية.