الفلزات الرئيسية في الصخور الإندفاعية:
إن الفلزات الرئيسية التي تتواجد في الصخور وتتجمع فيها تمكننا من تمييز نماذج الصخور الإندفاعية المختلفة ويمكننا التعرف عليها، ومن خلال دراسة الصخور تبيّن أن كل الفلزات الموجودة في الصخور هي فلزات سيليكاتية معقدة، كما أنها تمتاز بأنها تملك حموض سيليسية ما زالت غير معروفة، بالإضافة إلى أسس قلوية أو قلوية تُرابية، والعنصر الذي يكون أساسياً بشكل عام هو أول العناصر التي حدث لها تصلب عند الصخر الغني بالسيليس.
إن العناصر التي تكون غنية بالسيليس أي الأكثر حمضية تتشكل فيما بعد على الرغم من وجود صخور تم استعمال فيها كل السيليس من قبل عناصر السيليكات حتى أنها فقدت لجميع مكوناتها من السيليس ولم يتبقى فيها سيليس حر إطلاقاً، كما أن السيليس يلعب دوراً كبيراً في عملية تركيب الصخور لذلك تؤخذ هذه الأمور في غاية الأهمية عند عملية تصنيف الفلزات الأساسية للصخور الإندفاعية.
يتوجب على الجيولوجيين وعلى من يهتم بدراسة الصخور الإندفاعية البدء بالتمييز بشكلٍ أولي بين العناصر البيضاء أي الفلزات الخفيفة أو كوفوليت والتي تكون فاتحة اللون، حيث تتميز بأنها غنية بالسيليس والقلويات (صودا، بوتاس) بالإضافة إلى الألومين وخلوها من الحديد والمغنيسيا، كما أن كثافتها تكون أقل من 2.77 فعلى سبيل المثال: المرو، صفاح (فلدسبات).
ومن ثم علينا التمييز وفهم المجموعة الثانية وهي العناصر السوداء والتي تتميز بأنها فلزات ثقيلة تسمى الباريليت وتكون ذات لون غامق دائماً وفقيرة بالسيليس لكنَّها حديدية ومغنيسية من الداخل، كما تمتلك كثافة عالية دائماً وأعلى من كثافة العناصر البيضاء جميعها وعلى سبيل المثال عنصر المايكا والأمفيبول والبايروكسين والبيريدو، فإذا تطرقنا لعنصر المرو لوجدنا أنه من السيليس النقي، حيث يكون ذو نظام بلوري سداسي ومعيني، ويتم تسميته ببلور الصخر؛ويعود السبب في ذلك لتبلوره من بلورات صافية جميلة تتجمع مع بعضها على شكل مواشير سداسية يوجد في نهايتها هرم.
ولو تم ذكر الصفاح والذي يعتبر عائلة هامَّة جدّاً من الفلزات والتي تكون جميعها سيليكاتية ألومينية، بالإضافة إلى أنها بوتاسية صودية، حيث أنها تُميز صخور القشرة الأرضية بشكلٍ أساسي، كما أنها تلعب دوراً كبيرً في الصخور الإندفاعية التي كانت في القدم مثل الفلدسباتيت، إضافةً إلى أنها تلعب دوراً كبيراً في الصخور الإندفاعية الحديثة مثل أشباه الصفاح أو ما تُسمى بـ فلدسباتوئيد.
