الفوالق الصخرية:
عبارة عن تخلعات تنشأ خاصة مع تأثير القوى الشاقولية، والتي تظهر على العموم في الفترة التي تتوقف فيها القوى المماسية عن العمل، وذلك عندما يحصل تمدد يسمح للجاذبية أن تؤثر لوحدها على أواسط قناطر الليتوسفير، وقد يحصل هذا الهبوط دون انقطاع في حالة إنثناء أو الطيات الوحيدة الميل، فتظل الأقسام الخافسة على اتصال مع الأقسام المجاورة المحلية، ولا يمكن الكلام عن فالق أو صدع إلاّ عندما يحصل انقطاع، وقد تتجمع الثنيات والفوالق وكثيراً ما نرى إنثناء ما ينتقل تدريجيًّا إلى حالة فالق بسبب مط في الصخر وترقق خاصرة الاتصال بين الحجرتين المتفاوتتين في المستوى.
إن الفالق هو كسر يعتلي الصخر على درجة متفاوتة من ناحية العمق ولكنه مصحوب دائما بانتقال نسبي للجزئين المنفصلين اللذين يطلق على حافتيهما المتلامستين عبارة الشفتين، ويطلق على سعة تفاوت المستوى الرمية، وتقاس هذه الرمية بانتقال طبقة معينة تتخذ كبداية وقد تكون هذه الرمية على مقاييس مختلفة، يمكن أن تتراوح بين بضعة أمتار حتى بضع مئات من الأمتار، كما تطلق عبارة نظارة أو ناظر الصدع على جانب مستوى الفالق المتجه نحو الحجرة المنهارة، وقد يكون مستوى الفالق عموديا أومائلاً (الفوالق الشاقولية أو المائلة).
فالفوالق المائلة هي أكثر الفوالق حدوثاً، وحسبما تكون الحجرة المنهارة في السقف أو في الجدار بالنسبة لمستوى الفالق، نكون أمام فالق عادي أو فالق مقلوب، وفي هذه الحالة الأخيرة يشرف ناظر الفالق على الحجرة المنهارة، وعندما تكون الطبقات التي اعترتها الفوالق مائلة يقال أن الفالق عادي أو مطبق، إذا كانت خاصرة الفالق حاوية على ميل الطبقات ذاته، كما يقال أن الفالق عكسي إذا كانت هذه العناصر مائلة باتجاه معاكس ومن المفيد في بعض الحالات وخاصة في أثناء أعمال إستغلال المناجم، أن نستطيع العثور بسرعة على الطبقة التي أخفاها الفالق ونطبق حين إذٍ قاعدة شميدت.
عندما ندرك الفالق من سقفه يجب حين إذ البحث عن العرق المفقود في السقف أي باتجاه الأعلى، وعلى العكس إذا بلغنا الفالق من ناحية جداره فيجب البحث عن العرق من جهة الجدار، أي أنه عندما يكون الفالق من جهة السقف يكون العرق في السقف، أما إذا كان الفالق من جهة الجدار فالعرق في الجدار، ولكن في حالة وجود فالق مقلوب تصبح هذه القاعدة على أن الفالق من جهة السقف فيكون العرق في الجدار والفالق إذا كان من جهة الجدار فالعرق يكون في السقف، وفي حال كانت الفوالق العادية عبارة عن فوالق خسف ناتجة عن ظواهر الإنهيار أو الإنفتال.