الهالة التماسية للأجسام النارية:
يُعتبر هذا التسلسل مهماً، حيث يمكن ملاحظة تسلسلات معدنية ونسيجية في غاية الأهمية في هذا التسلسل، كما يحدث هذا النوع من التسلسل بطريقة واضحة وخاصة في الصخور الطينية، حيث يكون التغير المعدني في الصخور الطينية يتجه من الخارج إلى الداخل.
كما أن الصخور الكلسية والتي تعمل الهالات على إظهار تغييراً واسعاً فيها، ولكن يكون التغيير ذو انتظام قليل؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن الصخور تحتوي على كمية قليلة من الماء الذي يعمل على نقل بعض المواد من الصهارة إلى هذه الصخور مؤثراً في درجة انتظام الهالة.
إن التحول للصخور التي تحيط بالجسم الناري والذي يكون في مرحلة التبريد يكون ذو تمنطق غير واضح وعلى درجة محدودة من درجات التحول، حيث تم الاعتماد على شكل الجسم الناري بالإضافة إلى حجمه وخصائصه التي تتضمن خواص الصخور التي تحيط به أو التي تم اختراقها بواسطة الجسم الناري، بالإضافة إلى المحتوى من السائل والنفاذية، أي أنه إذا كان المحتوى في هذه الصخور قليل وكانت هذه الصخور ذو نفاذية قليلة وذات مستويات تطبق ليست مهمة فستكون الحرارة فيها ذات سريان من النوع الإيصالي.
وفي حال كان المحتوى في هذه الصخور من الماء عال وذات مستويات مهمة فيحدث نقل للحرارة وتسمح أيضاً بتوصيل الحرارة بطريقة الحمل، أي أنها تنقل الحرارة والمواد المذابة داخل السوائل المتحركة، كما لاحظ الجيولوجيين أن الأجسام النارية والتي تنتشر حولها الحرارة الموصلة، تمتلك تقريباً نصف درجة حرارة الصهير أي حرارة الجسم الناري الذي عمل على الاختراق، ولكنها تقوم أيضاً بالاعتماد على درجة حرارة الصخور التي كانت متواجدة قبل الاقتحام.
إذا كان حجم الجسم الناري الذي عمل على الاقتحام كبيراً فإن درجات الحرارة المتواجدة في الصخور المحيطة بِه سوف تستمر بالإرتفاع لمدة طويلة والتي تكفي لتشكّل التفاعلات الكيميائيّة، والأجسام النارية الصغيرة مثل السدور القاطعة أو الجدد؛ فإن الصخور التي تحيط بها لا تتعرض للظروف السابقة ولا يحدث لها تفاعلات كيميائية لكنها تسخن وتذوب ثم تصبح صلبة مع تواجد بلورات للمواد التي ترتبط بها في حال كانت الصخور صلبة.
الإقحامات النارية تعمل على منح الصخور التي تحيط بها بالمحاليل الساخنة عندما يحدث لها تبلور وانخفاض في درجات حرارتها كما تقوم هذه السوائل بدوراً مهماً في تشكيل معادن جديدة أو تكوين مناطق للتمعدن محتوية على معادن اقتصادية.
