حدود التحول في الصخور المتحولة:
تحدث عملية التحول في التركيب المعدني للصخور وفي نسيج الصخور الرسوبية أو الصخور المتحولة في حال تعرضت لدرجات حرارة أعلى من 200 درجة ولدرجات ضغط عالية أعلى من 300 ميجا باسكال أي الضغط الذي يكون على عمق كبير، حيث يكون الضغط بسبب وزن الصخور العلوية، وتكون وحدة الضغط هي الباسكال وتم استخدام واحد مليون باسكال أو ميجا باسكال كوحدة)، ذلك ما يُسمى بحدود التحول.
إن عملية التحول لا تتضمن التغيرات التي تحصل بسبب عملية التجوية أو بسبب العمليات في ما بعد الترسيب والسبب في ذلك أن التجوية والعمليات التي فيما بعد عملية الترسيب يحدثان بسبب درجات حرارة أقل من 200 درجة وعند ضغط أقل أيضاً من 300 ميجا باسكال، ويتضمن التحول على حد أعلى يعني إجباري، حدوث التحول عندما تكون الصخور في الحالة الصلبة، وفي حال تم ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات أعلى فيتسبب ذلك بحدوث انصهار جزئي للصخور فتتشكل الصخور النارية.
إن الحد الأعلى للتحول في القشرة الأرضية يحدث عند درجة حرارة تساوي 900 تقريباً، حيث يكون هذا الحد عبارة عن بداية الإنصهار الجزئي الرطب للصخور، أي أن الصخور تحتوي على الماء بداخلها وبكميات قليلة، حيث أن نوعية الصخور التي انصهرت وما تحتويه من ماء بداخلها تتحكم في كمية تلك الحرارة التي تبدأ عندها عملية الانصهار الجزئي كما تتحكم بكمية الصهارة التي تتشكل من خلال الصخر المتحول.
كما يتوفر صخوراً تحتفظ بصلابتها عند درجات الحرارة الكبيرة وحتى درجة 900 أو أكثر وفي حال وجود كمية قليلة من الماء حيث يؤدي ذلك لذوبان كمية قليلة من الصخور، والصهير يبقى محتجزاً على شكل جيوب صغيرة داخل الصخر المتحول، وفي حال عمل الانصهار الجزئي على تكوين كميات كبيرة من الصهارة فإنها تتصاعد إلى الأعلى وتتسرب إلى داخل الصخور المتحولة العلوية منها ثم تتصلب لتشكل صخوراً نارية دخيلة.
لذلك قام الجيولوجيين باستخدام عبارة التحول لوصف جميع التغيرات التي تحصل للصخور في تركيبها المعدني ونسيجها، عندما يكون الصخر في الحالة الصلبة داخل القشرة الأرضية، وذلك يكون بسبب التغير في درجات الحرارة والضغط.
وفي بعض الحالات وخلال تشكل الصخور المتحولة قد تتعرض لدرجات حرارة عالية وضغط عالي أيضاً، مما يسبب تحولاً للصخور برتبة عالية، ثم من بعد ذلك تتعرض لدرجة حرارة وضغط أقل فتتحول لصخور متحولة برتبة منخفضة وهذا ما يسمي بالتحول التراجعي.
