ما هي صخور المحروقات؟

اقرأ في هذا المقال


صخور المحروقات:

تتضمن صخور المحروقات الفحم الحجري والبترول اللذان يمثلان نماذج صخور عضوية المنشأ، لها أهمية خاصة ونافعة، حيث أن الفحم الحجري هو أحد صخور المحروقات الذي يتألف من بقايا نباتية وأكثرها شهرة أو التي نشأت تحت ظروفٍ خاصة في وسط لاغونات غابية واسعة شبه بحرية أو قارية، كما أن الخث أو ما يُعرف بالطورب يُمثل المحروقات الأقل تحويلاً، ويتشكل حالياً تحت وقع بصرنا حيث يعود للرابعي، كما أنه عبارة عن خلائط من ألياف نباتية (سفاغنم، هيبنيم، من بين الحزازيات، كاريكس وغيرها من الفصيلة الناجريّة ومن الدبّال ومن مواد فلزية وماء.
تبلُغ نسبة الكربون في الفحم الحجري 55% ويدخل التورب المجفف في عداد المحروقات الرديئة التي تترك فضلة هامة من الرماد من 5 إلى 10%، أما الليغنت فهو فحم حجري يحتوي على 95 إلى 79% من الكربون وله غالباً مظهر خشب مستحاث، يتميز إذاً عن التورب بغزارة بقايا ليفية مغلفة في كتلة دبالية كان لها في برهة ما قوام الهلام المجمد، وهنا أيضاً يعطي الليغنت بعد الاشتعال رماداً من 5 إلى 15% مؤلفاً من مواد فلزية ونجد الليغنت بخاصة في الثالثي والثاني.
الفحم الحجري الهوي يمثل أكثر الفحوم الحجرية طلباً بسبب صفاته المميزة، فهو فحم حجري لماع أو كامد كما أنه متشقق تقريباً ونصادفه في العصر الكربوني، ويحتوي على 48.24% من الكربون ومن 4 إلى 7% من الرماد، ويعطي بالتقطير نسبة متحولة من الهايدروكاربورات بخاصة غازية مثلاً غاز الاستصباح، وهذه النسبة تتوازى مع كمية الهيدروجين وتسمح بتمييز مختلف أنواع الفحوم (فحم الغاز حيث يحتوي على 32 إلى 40 % من المواد الطيارة، فحم دسم ويحتوي على 18 إلى 35%، فحم نصف دسم، فحم هزيل، فحم هزيل جداً أو إنتراسيتي يحتوي 8 إلى 10%).
والفحم الأكثر تقديراً هو الفحم الدسم بسبب قدرته الحرارية المرتفعة أما الإنتراسيت وهو على العكس فقير جداً بالمواد الطيارة، ولكنه بمقابل ذلك غني بالكربون وهو جسم قد تصل نسبته إلى 93.5%، ويتبين من تحليل الفحم وجود أجسام فلزية (سيليس، ألومين، أكسيد الحديد، التي تشكل الرماد)، ومياه مرطابية (هيغرومترية) وأجسام عضوية هي مواد أولية متحولة قليلاً مثل السيليلوز بالإضافة إلى الأجسام الدبالية، ونجد ضمنه عدداً من الغازات مثل غاز ثاني أكسيد الكربون وتنطلق الغازات منه بسهولة عندما يسخن في الفراغ وبحرارة منخفضة.


شارك المقالة: