ما هي طبقات الكُرة الأرضية؟

اللُب الداخلي والخارجي:

ينقسم لُب الأرض إلى قسمين رئيسيين: الأول داخلي والآخر خارجي، حيثُ أنّ اللُب الداخلي يكون ذو ضغوطات كثيرة وبذلك فإن معدن الحديد الذي يُكوّنه يكون ذو حالة صلبة، على الرغم من درجة حرارته المرتفعة، وهذا هو السبب وراء جعل مركز الأرض صلباً، حيث أنّه ومع ازدياد الحرارة ستنصهر المادة وبالتالي سيزداد الضغط مما يزيد من صلابة مركز الأرض.
إلى جانب ذلك فإنّ اللُب الخارجي يحيط باللُب الداخلي إحاطةً تامة، ونتيجةّ لذلك يبدأ الضغط بالتوازن مع درجة الحرارة المحيطة به مما يؤدي إلى جعل معدن الحديد المُكوًن له يظهر في الحالة السائلة، إضافةً إلى ذلك فقد تتحكم كل من درجة الحرارة والضغط في شدة الجسم الصلب، الأمر الذي يجعل الجسم يبدأ بفقدان شدته خاصةً عند البدء بتسخينه، في حين أنّه ومع ازدياد الضغط ستزداد شدة ذلك الجسم.
إلى جانب ذلك يبدأ كل من الوشاح والقشرة بالانقسام ثلاث مناطق مختلفةوذلك بناءً على درجة الحرارة والضغط والشدة، وهذه المناطق هي من الداخل إلى الخارج:

• الغلاف الأوسط (الميزوسفير): يتواجد في الجزء الداخلي من الوشاح المحيط للُب الأرض بين عمق “2891” كم ونحو “350” كم، ويُؤخذ اسمهُ من الكلمة اليونانية “meso” يعني أوسط و”sphere” بمعنى غلاف.
  إلى جانب ذلك فقد يُشير الغلاف الأوسط على أنّه منطقة صلبة، حيث تكون الصخور فيه مُعرضة لضغوط عالية،ك كما أنّها تمتاز بصلابتها العالية على الرغم من درجة حرارتها العالية جداً.
  
• الغلاف اللدن (الأسثينوسفير): يتواجد هذا الغلاف في جزء الوشاح العلوي، حيث يمتد من عمق “350” كم إلى ما بين “100” أو “200” كم تحت سطح الأرض.
  أمّا عن اسم ذلك الغلاف فقد تم أخذه من الكلمة اليونانية asthenos بمعنى ضعيف وsphere بمعنى غلاف، كما أنّه يمتاز بأن شدة الصخور فيه تكون قليلة نتيجة التوازن بين درجة الحرارة والضغط.
  
• الغلاف الصخري (الليثوسفير): يحتوي هذا الغلاف على منطقة الأرض الخاجية والصلبة بأكملها، حيث تتكون من جزء الوشاح العلوي وكل القشرة الأرضية، ويشتق اسم الغلاف الصخري (الليثوسفير) من الكلمة اليونانية lithos بمعنى حجر أو صخر sphere بمعنى غلاف، وتكون الصخور فيه صلبة، كما تكون أكثر برودة وقوة وصلابة من تلك الموجودة في الغلاف اللدن.
  ويوضح هذا الإختلاف في طبيعة أغلفة الأرض، أنّ الغلاف الصخري يعمل كغلاف صُلب قابل للكسر بينما يناسب الغلاف اللدن الموجود أسفله كمادة لدنة، فالاختلاف في الشدة بين صخر في الغلاف الصخري وصخر آخر في الغلاف اللدن هو عامل الضغط ودرجة الحرارة المؤثران على كل منهما.