ما هي طبيعة الأنهار؟

اقرأ في هذا المقال


طبيعة الأنهار:

تعتبر المياه الجارية على سطح الأرض هي الركن الأساسي في الجيولوجيا الفيزيائية حتى أن هذه المياه الجارية تُعدّ العامل الرئيسي الذي يعمل على نحت سطح الأرض وتغير شكله، ومن الممكن أن تكون هذه المياه ذات جريان مستمر على مدار السنة أو من الممكن أن تكون ذات جريان موسمي أيّ أنها متقطعة حيث أن مواسم سقوط الأمطار هي من تتحكم بها، كما تعمل المياه الجارية على حمل معها فتات ورواسب الصخور بالإضافة إلى المواد الذائبة ويكون اتجاه سيرها باتجاه انحدار السطح الأرضي ويكون ذلك بتأثير الجاذبية الأرضية، تقوم الأنهار بالاعتماد على المصادر سواء أكانت المياه الساقطة أو الثلوج الذائبة تلك التي تجر على سطح الأرض ومن ثم تجمعها لتشكل الأنهار.
يتواجد خمسة من العوامل الأساسية التي تعمل على تحديد طبيعة الأنهار وأول هذه العوامل هو التفريغ وكلمة التفريغ تعني كمية الماء التي من الممكن أن تتجاوز نقطة معينة في وحدة زمنية ويتم التعبير عنها بشكل معتاد بالقدم المكعب لكل ثانية، أو من خلال المتر المكعب لكل ثانية، والعامل الثاني هو معدل السرعة حيث أننا كجيولوجيين نعمل على قياس سرعة النهر من خلال جهاز قراءة سرعة التيار ذلك الذي من الممكن أن نضعه في أيّ منطقة ومن ثم نقرأ السرعة بشكل مباشر، أما حجم وشكل المجرى فهو العامل الثالث حيث أن حجم المجرى أو مساحة مقطع النهر هو عبارة عن حاصل ضرب معدل العمق في معدل العرض.
أما بالنسبة لشكل المجرى فنعني به شكل مقطع النهر لكن عرضياً من إحدى ضفتيه وصولاً إلى الضفة الثانية، ورابع هذه العوامل التي تحدد بنية النهر هي الميل والانحدار حث يتم قياسته من خلال مدى التغير في مستوى أو في ارتفاع مجرى النهر وذلك يكون بين أيّ نقطتين في المجرى النهري لكن أفقياً، ويتم التعبير عنه بالأقدام ارتفاعاً لكل ميل أفقياً، أو أنه من الممكن أن نعرفه بأنه عبارة عن فرق الارتفاع بين نقطتين في مجرى النهر منسوباً إلى المسافة الأفقية الواقعة بين النقطتين ويتم التعبير عن هذه النسبة من خلال قدم لكل ميل من مجرى النهر حيث أن هذه النسبة تكون كبيرة بالقرب من المنبع لكنها تقل في حال ابتعدنا عن المنبع باتجاه المصب.
وآخر هذه العوامل هي الحمولة حيث يتم تسمية المواد التي يعمل النهر بنقلها اسم حمولة النهر كما أن هذه الحمولة تتشكّل من فتات الصخور بالإضافة إلى المواد المتواجدة في النهر بشكل ذائب.


شارك المقالة: