ما هي عملية الالتواءات للطبقات الصخرية؟

اقرأ في هذا المقال


الالتواءات:

وتظهر بشكلٍ كبير في الصخور الرسوبية لأنها متطبقة وأنها بالإجمال أكثر ليناً من الصخور المتبلورة، فيمكننا أن نلاحظ فيها كل المراحل الإنتقالية إبتداءاً من تقوس الطبقات الخفيف إلى التموجات العريضة وحتى إلى التجعيدات، وتعتري هذه الالتواءات دوماً قطاعات عريضة من القشرة الأرضية وتنتج ظاهرياً عن نفس السبب الذي هو جهد يصيب قشرة الأرض بشكلٍ مماسي، أي أنها التجربة المألوفة لتجعد بساط تحت تأثير دفع ما، ويمكن أن يظهر كل من سعة وتوجه الحركة فوراً بالنسبة لانكشاف صخري معين.
ويكون الانكشاف الصخري بعنصرين وهما: (اتجاه وميل الطبقات)، فالاتجاه هو الزاوية التي يحدثها خط أفقي مرسوم في سطح هذه الطبقة مع خط طول المكان وتقاس بواسطة البوصلة، أما انحدار أو غطس طبقة فهو ميلها على المستوى الأفقي ويقاس بالزاوية التي يحدثها خط الانحدار الأعظم المرسوم في مستوى الطبقة مع المستوى الأفقي، وتكون هذه الاصطلاحات ثمينة جداً ويشار إليها على الخرائط الجيولوجية برمز خاص يشتمل على خط صغير (اتجاه) مجهز بسهم ميل الطبقة، حيث يكون طول السهم متناسباً عكسياً مع شدة ميل الطبقة.

مرونة الصخور المتعرضة للالتواءات:

من العسير أن نتصور شيئاً يعطي إنطباعاً عن القساوة والثبات أكثر من جرفٍ صخري، ومع ذلك فإن كل الصخور تكون قابلة للانعطاف بشكلٍ متفاوت لأنها جميعاً تؤيد ذلك، وكانت الملاحظة بأنها ملتوية ومنبرمة بفعل القوى المولدة للجبال (الأورجينية)، وإذا كان من الميسور أن نفهم أن الصخور المرنة بالأساس كالغضاريات أو المارن يمكنها أن تتقبل التعقيدات الكبيرة جداً أحياناً الناجمة عن الالتواءات، فإن الأمر يبدو أكثر صعوبة بالنسبة للصخور الصلدة مثل صخور الشيست المتبلورة أو الكلسية.
ومع ذلك نحن نعرف صخوراً مثل الأيتاكولوميت وهو نوع من حث رملي يحتوي على المايكا يكثر وجوده في البرازيل، والذي اقتطعناه على شكل قضبان متطاولة يستطيع أن يقدم في الشروط العادية للحرارة وله قابلية كبيرة جداً للإنعطاف، وتنجم هذه الخاصية عن توجه عناصر الصخر الذي تجنح حباته للتحرك فيما بينها، كما نعرف أيضاً أن بعض الصخور المستعملة كالساكفات فوق الأبواب أو حجارة القبور تستطيح تحت تأثير وزنها فقط وبعد بضعة أعوام أو بضعة قرون أن تكتسب تشوهاً ملحوظاً.
لهذا لا يمكن استعمال النايس الغني بالمايكا في البناء إلاّ باتخاذ بعض الإحتياطات ولكن بالنسبة لمعظم الصخور القاسية الأخرى لم تستطع التشوهات المرنة أن تتم إلاّ في شروط خاصة جداً من الضغط والحرارة.


شارك المقالة: