مرحلة الاكتشاف المعدني

اقرأ في هذا المقال


ما هي مرحلة الاكتشاف المعدني؟

إن المنقب الجيولوجي بمجرد أن يجد جسماً معدنياً أو أن يجد مخزوناً معدنياً فإنه من الممكن أن يتطرق إلى أنشطة تنقيبية ذات كثافة أكبر ومن ثم يبدأ بدراسات مختلفة مثل الدراسات البيئية؛ وذلك للعمل على تحديد ما إذا كان لديها مخزون من المعادن التي تكون قابلة للنمو والتطوير، ففي عملية تحديد ذلك يحتاج المنقبين أن يمروا بمراحل مختلفة وأول هذه المراحل هي الحفر لتحديد المخزون ثم دراسة المكان للعمل على تحديد النطاق الاقتصادي للمشروع وبعد ذلك يتم دراسة ما قبل الجدوى الاقتصادية ومن ثم دراسة الجدوى الاقتصادية، لذلك من المهم جداً أن نلاحظ أنه ومن خلال المرور بهذه المراحل فإنه من الممكن أن يحدث تغيير لمفاهيم التعدين وذلك يشمل على حجم المخزون أو الموقع أو متطلبات البنية التحتية.
لذلك فمن الممكن أن تتغير مفاهيم التعدين بدرجات كبيرة، حيث يتم اكتساب مزيد من المعلومات عن المخزون ومعلومات عن طرق التعدين المناسبة بالإضافة إلى متطلبات المعالجة واحتياجات البنية التحتية، لكن في أغلب الحالات لا يمكننا أن نعرف كيفية التعدين النهائية إلا من بعد دراسة جدوى اقتصادية قابلة للتنفيذ بشكل كامل، وهذه هي أيضاً تعتبر المرحلة التي تقدم فيها أغلب الشركات طلبات التعدين إلى الحكومة للعمل على تعدينها، فالمخزون (الحفر) وبمجرد اكتشافه فإنه يتم إجراء عملية حفر للمخزون، حيث أن ذلك يتمثل في تقدير بدائي لنسبة المعادن والأطنان المحتملة في الخزون من خلال تحديد كمية الرواسب المعدنية وتوفير معلومات كافية لتكون ذات قدرة على إجراء تقدير موثق للمخزون.
ومن بعد ذلك يتم استعمال جميع المعلومات التي اكتسبت من برنامج الحفر للعمل على حساب كمية المخزون ونوعية وشكل هذا المخزون المعدني، كما يقوم الجيولوجي بتجهيز نماذج حاسوبية تكون ثلاثية الأبعاد من أجل تحديد حجم المخزون وشكله بطريقة أفضل بالإضافة إلى معلومات عن التراكيب الكيميائية وعن المعادن وتركيزها ليقوم الجيولوجيين باستخدام هذه المعلومات في تحدد نوع المنجم الذي يطلب في الدراسات الجيولوجية، والدراسات التي تجرى للعمل على تحديد نطاقات اقتصادية للمشروع، تكون من خلال تحديد نطاق لقيمة وإمكانية الموارد المعدنية ومتطلبات التعدين لمشروع تعديني مختلف، حيث يعتبر هذا تقييم بدائي بتكاليف وعوائد المنجم المحتمل وذلك لنحدد ما إذا كان من الممكن أن نستمر في إجراء تقييم أكثر تفصيلاً.


شارك المقالة: