مزايا الوقود الأحفوري

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات في عصرنا، ومع ذلك فإن الحاجة إلى ضمان الحصول على الطاقة من أجل جودة الحياة والتنمية الاقتصادية مهمة بنفس القدر، لذلك فإنه من المهم للغاية معالجة ظاهرة تغير المناخ كجزء من جدول أعمال التنمية المستدامة، ولكي تتحقق التنمية المستدامة يجب علينا حقاً الأعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والتخلي عن الطاقة المستخرجة من الوقود الأحفوري، ومع ذلك فإن للوقود الأحفوري الكثير من الفوائد.

ما هو الوقود الأحفوري؟

هو عبارة عن مجموعة رواسب جيولوجية قابلة للاشتعال مدفونة من المواد العضوية مثل النباتات الميتة والحيوانات التي ترسبت تحت عدة آلاف من الأقدام من الطمي، وتلاشت هذه الرواسب مع مرور الوقت وتحولت إلى الغاز الطبيعي والفحم والنفط بسبب الحرارة الشديدة والضغط داخل القشرة الأرضية، كما يُعرف الوقود الأحفوري أيضاً باسم مصادر الطاقة غير المتجددة، حيث يستغرق تجديدها وقتاً طويلاً جداً.

ما هي مزايا الوقود الأحفوري؟

يعمل الوقود الأحفوري على تزويد العالم بالطاقة منذ العديد من السنوات الماضية، مما قد يجعله مصدر طاقة رخيصاً وموثوقاً به نظراً لأن البنية التحتية موجودة بالفعل لاستخدامها المستمر، ومع كل الحديث عن ظاهرة الاحتباس الحراري اليوم يريد بعض الناس الإقلاع عن استخدام الوقود الأحفوري على الفور، ولكن يوجد هناك العديد من مزايا الوقود الأحفوري وهم كما يلي:

  • متطورة: إن التكنولوجيا التي نستخدمها عادةً لتسخير الطاقة في الوقود الأحفوري مثل منصات النفط ومعدات الحفر متطورة بشكل جيد، والسبب الرئيسي لذلك هو أن الوقود الأحفوري قد اسُتخدم لتشغيل عالمنا لعدة عقود، وهذا ما سهل على شركات المرافق وقطاعات الطاقة الاعتماد على تلك الإصدارات القديمة التي تأتي من الطاقة مثل الوقود الأحفوري بدلاً من الابتكار ليكون أكثر كفاءة.
  • الوقود الأحفوري رخيص وموثوق: إن للوقود الأحفوري تكلفة منخفضة لأنه مدعوم بشكل كبير من قبل الحكومات، ويعتبر الوقود الأحفوري موثوق لأنه يمكن أن يحترق ليلاً أو نهاراً ولا تُعيقه أنماط الطقس التي تزود الموارد المتجددة مثل الرياح والشمس.
  • الكفاءة: ركزت العمليات الطبيعية على مصدر الطاقة في الوقود الأحفوري بطريقة تجعلها فعالة للغاية، حيث قد يؤدي حرق كمية صغيرة نسبياً من الوقود الأحفوري إلى إطلاق كمية كبيرة من الطاقة، والتي نستخدمها لتوليد الكهرباء وتشغيل الآلات وتدفئة المباني والمزيد.
  • سهولة تركيب محطات توليد الكهرباء: تتطلب مصادر الطاقة البديلة ميزات طبيعية مثل الأنهار أو المحيطات أو ضوء الشمس الغزير أو الرياح الثابتة، ومع ذلك يمكن إنشاء محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري بسهولة في أي مكان تقريباً حتى في المناطق البعيدة.
  • سهولة نقل الوقود الأحفوري: بشكل عام يسهل نقل كل من الفحم والغاز الطبيعي والنفط إلى أي مكان في العالم تقريباً بواسطة الشاحنات والأنابيب، وفي المقابل لا يمكن في كثير من الأحيان نقل مصادر الطاقة البديلة (مثل الرياح) في حد ذاتها.
  • وفرة مصادر الوقود الأحفوري: عادةً قد نجد الفحم والغاز الطبيعي في العديد من الأماكن في العالم، حيث يمكن لمعظم الدول استخراج نوع من الوقود الأحفوري داخل حدودها، وفي المقابل تتطلب أنواع الوقود البديلة مثل تلك المصنوعة من الكتلة الحيوية أراضٍ زراعية وفيرة لصنعها، وهو الأمر الذي لا تمتلكه جميع البلدان.
  • التوفر الواسع الحالي: استخدمت العديد من الدول الوقود الأحفوري لعقود من الزمن، مما قد يعني أنه من السهل حالياً العثور على المناجم والمعدات والاحتياطيات، وهذا يمنح البلدان ذات المستويات المختلفة من الثراء إمكانية الوصول إلى مصدر الطاقة هذا إلى جانب تقنيات منخفضة التكلفة للعمل معه.
  • خلق فرص العمل: يتلقى العديد من العمال حول العالم سبل عيشهم من الوظائف المتعلقة بالوقود الأحفوري، وبدون هذه الوظائف حقاً سيكون لديهم مشكلة في إطعام أسرهم، حيث سيستغرق الأمر وقتاً وجهداً لخلق المزيد من الوظائف في قطاعات الطاقة البديلة.
  • إنتاج المنتجات ذات الصلة: فعلى سبيل المثال أثناء تكرير البترول نقوم بتحويله إلى مجموعة متنوعة من المنتجات الثانوية المفيدة بما في ذلك البنزين والديزل والبلاستيك، حيث قد يُستخدم بعضها في صناعة الصابون والنايلون والملابس والمواد الأولية وغيرها من المنتجات التي تعتمد عليها حضارتنا.
  • الراحة: عادةً نستطيع من خلال الوقود الأحفوري توليد كميات كبيرة من الطاقة، ويعتبر هذا السبب هو السبب الرئيسي لشعبية هذا الوقود في مختلف دول العالم، حيث إنها قابلة للاحتراق بدرجة عالية جداً، وبالإضافة إلى ذلك فإنها مستقرة مقارنة بالكثير من أنواع الوقود الأخرى، وبالتالي فإن وقت الإنتاج لجعل مصادر الطاقة هذه متاحة للاستخدام هي أقل بكثير من المصادر البديلة للوقود.

شارك المقالة: