مساوئ استخدام مصادر الطاقة المتجددة

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام فإن العديد من شركات توليد الطاقة واستهلاكها في العالم اليوم قد تدرك بشكل متزايد الحاجة إلى تطوير مصادر الطاقة المتجددة، ويأتي هذا في وقت أثيرت فيه المخاوف بشأن استدامة مصادر الطاقة القائمة على الأحافير وتداعياتها الكبيرة على البيئة، والذي يكون في شكل تلوث بيئي، ومع ذلك تعمل بعض شركات توليد الطاقة فعلاً بشكل متزايد على تطوير اهتمامها بتطوير فهم وتطبيق مصادر الطاقة المتجددة.

وفي الوقت الحاضر إن معظم مولدات الطاقة المتجددة باهظة الثمن، كما أن المصادر مثل: توربينات الرياح والخلايا الشمسية تعتمد بشكل كبير جداً على الطقس، فعلى سبيل المثال: إذا لم يكن يوجد هناك يوماً عاصفاً فلن تدور توربينات الرياح ولن تولد طاقة، وإذا لم يكن الجو مشمساً فلن تنتج الخلايا الشمسية الكثير من الكهرباء.

ما هي مصادر الطاقة المتجددة؟

هي عبارة عن مجموعة من المصادر التي يتم استخدامها لتوليد الطاقة، وقد تشمل مصادر الطاقة المتجددة هذه: المياه والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة القائمة على الكتلة الحيوية (محاصيل الحبوب) والطحالب، ويوجد هناك العديد من الإيجابيات للطاقة المتجددة مثل: حقيقة أنها لن تنفد أبداً، ولكن من المهم أيضاً أن نكون على دراية بالجوانب السلبية مثل الحاجة إلى ظروف مناخية معينة لتوليد الطاقة، ونظراً لأنه يمكن تجديد هذه الموارد الطبيعية بشكل كبير من خلال الجهد البشري فإنها تعتبر قابلة للتجديد.

مساوئ استخدام مصادر الطاقة المتجددة:

أدى تضاؤل معظم ​​الإمدادات البترولية فعلاً إلى إشعال البحث عن مصادر طاقة بديلة مناسبة ومستدامة، وقد أسفر البحث في استخدام المصادر الطبيعية المتجددة عن عدد من من الخيارات بما في ذلك: طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطحالب وبعض المحاصيل الميدانية، وعلى الرغم من أن كل هذه الموارد الطبيعية توفر بديلاً نظيفاً ومتجدداً للوقود الأحفوري (وتَعِد بتقليل الاعتماد على إمدادات النفط الخارجية) إلا أنها لا تخلو من عيوبها، وهذه العيوب كما يلي:

طاقة الرياح:

إن إمدادات الطاقة غير المتسقة لطاقة الرياح هي أحد أكبر عيوب استخدام توربينات الرياح لتوليد الكهرباء، حيث تنتج العديد من مناطق العالم رياحاً قوية جداً لإنتاج طاقة فعالة، بينما لا تنتج مناطق أخرى رياحاً كافية تمكنها من إنتاج الطاقة، ومع ذلك في المناطق التي تكون فيها الظروف مثالية لا تزال الرياح متفاوتة وإمداد الطاقة للشبكة الكهربائية غير منتظم، وقد تعتبر التكلفة أيضاً عاملاً ليس فقط في الاستثمار الأولي المطلوب لتوربينات الرياح، ولكن أيضاُ في السعر الباهظ لنقل الطاقة من مزارع الرياح التي تميل إلى أن تكون بعيدة عن مناطق النقل إلى مواقع توزيع الطاقة، كما يوجد هناك أيضاً مخاوف من أن مزارع توربينات الرياح (خاصةً الكبيرة منها) قد تزعج الطيور المهاجرة، وتكون بمثابة مصدر للتلوث الضوضائي لمن يعيشون ويعملون في مكان قريب من هذه التوربينات.

الطاقة الشمسية:

العيب الرئيسي في استخدام الطاقة الشمسية هو التكلفة خاصة في مرحلة البدء، وتظل معظم مصادر الوقود الأحفوري بشكل عام أقل تكلفة من البنية التحتية اللازمة لالتقاط طاقة الشمس، ويوجد هناك أيضاً سبب آخر ليشكل تحدياً لاستخدام الطاقة الشمسية وهو: أن الألواح الشمسية تتطلب عادةً مساحات كبيرة، ويمكن أن تكون هذه مشكلة خاصة في المناطق الحضرية، وأيضاً يمكن جعل الألواح الشمسية أقل كفاءة بسبب تلوث الهواء والغطاء السحابي على الرغم من استمرار الجهود البحثية لاستهداف طرق لتقليل هذه التأثيرات.

محاصيل الحبوب:

إن المحاصيل المزروعة تقليدياً للحبوب مثل: الذرة تم تحويلها إلى إيثانول وأنواع وقود حيوية أخرى لتقليل اعتماد دول العالم على الوقود الأحفوري، ولكن توجيه المحاصيل الزراعية بعيداً عن علف الماشية وإنتاج الغذاء وتحويلها إلى طاقة كان يوجد لها تكلفة كبيرة، فعلى سبيل المثال قد تعرضت صناعة الإيثانول لانتقادات بسبب كمية الطاقة المستخدمة لزراعة المحاصيل وإنتاج الإيثانول، وأيضاً أن نقل الإيثانول صعب ومكلف؛ لأنه لا يتدفق بشكل جيد، وهناك قلق من أن تهجير المحاصيل الزراعية قد أدى إلى تصاعد تكاليف الأعلاف لمنتجي المواشي والدواجن، وهو تأثير محسوس في نهاية المطاف في العديد من المحلات التجارية.

الطحالب:

عادةً تعتبر الطحالب جذابة للغاية كمورد طبيعي لإنتاج الوقود الحيوي بسبب كفاءتها الهائلة في تحويل ضوء الشمس إلى وقود حيوي قابل للاستخدام بما يصل إلى 30 مرة من الطاقة لكل فدان من المحاصيل الأرضية، ولكن إن إنتاج الطحالب على نطاق واسع لا يخلو من العقبات، فعلى سبيل المثال وفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية، فإن أكبر عيب لاستخدام الطحالب للإنتاج التجاري هو التكلفة الباهظة لحصاد الطحالب وإزالة المياه، وهذه العملية كثيفة الاستهلاك للطاقة، وأيضاً لا يزال البحث والتطوير لزيادة الإنتاج إلى الحجم اللازم للتنافس مع المنتجات القائمة على البترول على السعر في مراحل التطور.


شارك المقالة: