اقرأ في هذا المقال
ما هي الوحدات الصخرية الطبقية والمضاهاة؟
إن الوحدات الطباقية الصخرية تعرف بأنها الوحدة الرئيسية في تقسيم السجل الطباقي الصخري، وقام الجيولوجيين بتعريف الوحدة الطباقية على أنها أجسام صخرية يتم تعريفها وتمييزها اعتماداً على خصائصها الصخرية الطبيعية مثل اللون أو الحجم أو نوع الصخر بالإضافة إلى غيرها من الصفات الصخرية.
تم الاعتماد على أن الوحدات الطباقية الصخرية وحدات رئيسية في وضع وترتيب الخرائط الجيولوجية، تتشكل الوحدات الطباقية الصخرية من الصخور الرسوبية أو الصخور النارية أو الصخور المتحولة، كما أن الامتداد الجيولوجي لكل وحدة يعتمد على استمرارية الصفة الصخرية المميزة لها، يوجد مشاكل في تسمية الوحدات الطباقية الصخرية والمضاهاة.
ما هي مشاكل تسمية الوحدات الصخرية الطبقية والمضاهاة؟
- تأثير التسميات والاصطلاحات: رغم الالتزام بتطبيق قواعد الطبقية فإن العديد من المشاكل لا زالت تواجه تسمية وتعريف الوحدات الصخرية، وأغلب هذه المشاكل تخص التسمية والاصطلاحات، ومعظم المشاكل أيضاً تكون جدلية ومن الممكن أن يتم اهمالها.
بما أن المضاهاة عادة تتم باطلاق اسم معين على وحدة صخرية، فهذا يعني أن عدم الدقة أو الخطأ في التسميات قد يتم عكس نفسه على المضاهاة، فتكون النتائج غير واضحة أو غير صحيحة، حتى بالنسبة للعلاقات البسيطة بين الصخور.
إن الجيولوجيين على علم بأن تعدد الاسماء التي تطلق على وحدات صخرية واسعة الانتشار هي نفسها في مناطق فيزوغرافية مختلفة، ومن المعروف أن اطلاق نفس الاسم على الشيء الواحد أمر مزعج أكثر مما هو أمر جدي ومهم، وقد يمكن معالجته عن طريق استعمال قواعد الأسبقية في التسمية العلمية بقدر انطباقها مع الاستعمال.
ومن الممكن أن ينشأ تشويشاً مؤلماً بسبب توسيع اسم تكوين ليشمل وحدة لا يمكن مضاهاتها، هذه الحالة قد تنشأ في حالات المضاهاة تحت السطحية مع التكاوين السطحية، إن مصدر آخر للصعوبات في عملية المضاهاة تنشأ من اختلاف في تسمية الوحدات الصخرية، وتم تمثيل حالة من هذا القبيل في الولايات المتحدة.
من الجدير بالذكر أن فكرتين مختلفتين في وضع الحدود بين وحدات صخرية قد تقود إلى مضاهاة غير واضحة، وذلك يتم إذا كانت الوحدتان المشمولتان تم وصفهما في منطقتين متجاورتين تحت أسماء مختلفة في الأساس، فعلى سبيل المثال إذا كانت الوحدة مكونة من حجر رملي وغضار متعاقب مع سطوح فاصلة ومتدرجة وتشمل وحدات ممزوجة من الطين واللايمستون فوق وأسفل.
في هذه الحالة كانت الوحدة تشمل على حدود فاصلة (سطوح اتصال) تعزل الاختلافات اللثولوجية المهمة ومع ذلك فإنها قابلة للمسح على خريطة؛ بسبب بعض الطبقات المعينة التي يمكن ملاحظتها، فتبين وجود طبقة فحمية وطبقة حاوية على أجسام، هاتان الطبقتان من السهل تتبعهما هذا يعني أنهما سطحان جيدان للمسح لكن الطبقتين لا تميزان المقطع الصخري إلى وحدات متجانسة لثولوجياً. - تأثير تغير السحنات الصخرية: إن المشكلة التي تكون ذات أهمية أساسية كبيرة هي المشكلة التي تخص التسميات الناشئة عند ظهور الوحدات الصخرية المشمولة بدراسة تغيرات ليثولوجية جانبية، ومن الأمثلة على هذا النوع من التغير هو تغير طبقة المشرف السينوماتية الشعابية باتجاه الشمال المغربي، هذه الحقيقة أدت في البداية إلى تعريف التكاوين التي أظهرت الأدبيات والأعمال النفطية.
- تأثير التغيير في التتابع الطبقي: سبق القول أن العديد من التكاوين لها مكانها المميز في تتابع صخري طبقي، لكن إذا تغير التتابع جانبياً بحيث أن الحدود المعروفة لوحدة معينة تصبح غير قابلة للتعرف عليها، كما أن عملية المضاهاة الطبقية أصبحت محدودة بالرغم من أن المساواة اللثولوجية يمكن أن تتبع لمسافات كبيرة كوحدة عمليات.
ومن الأمثلة على هذه الحالة هي تكاوين أم الرضمة لعصر الباليوسيني وهذا التكوين كلسي دولوميتي، إن بعض السماكات التي تكون خالية من المستحاثات من الممكن أن تشكل مشكلة في التصنيف، هذه المشكلة تنشأ بسسبب اختفاء وحدة الأنهيدريت الفاصلة بين الطبقات الصخرية. - البتر الطبقي: إن العديد من مشاكل المضاهاة والتسمية تعود إلى أنها وحدة طبقية بسبب تغير السحنة أو التتابع لأمور واضحة ولها مبرر، إلا أن الأدبيات الطبقية تشير إلى العديد من أمثلة التشويش وعدم الفهم الناتج إلى اختلافات في المعالجة والتفسير.
اقترح بعض الجيولوجيين استعمال اصطلاح البتر (cut off) عندما يتم فقد الصفات المميزة للوحدات الصخرية، لذلك فإن البتر في الحقيقة هو حد من الحدود السحنية الخاصة، وهذه الحدود هي عبارة عن سطوح ترسم عمودية لسطوح التطبق وتحدد الامتداد الجيولوجي لوحدة طبقية معينة عندما تكون مثل هذه الحدود غير محددة بسطوح تعرية أو بصدوع أو بأسباب ظاهرة.
من الممكن استعمال البتر cut off في الخرائط الجيولوجية وفي المقاطع العرضية والمجسمات.