ما هي المشاكل التي تواجه اسخدام أجهزة المجذاب في قياس الجاذبية الأرضية؟
يوجد مجموعة من المشاكل التي تواجه استعمال أجهزة المجذاب وهي ثلاثة أنواع: فالأول هو انحراف المجذاب؛ حيث أنه عند البدء بالعمل الميداني وحمل المجذاب والتجول فيه لساعات عديدة أو حتى تركه في مكان معين، ومن ثم القيام لبدء تسجيل قراءته بعد فترة محددة في ذلك المكان فسيتم ملاحظة وجود تغيير في القراءة، فإذا تم أخذ قراءات إضافية لمدة ساعات في نفس النقطة ورسم قيم للجاذبية الأرضية التي تم تسجيلها مسبقاً مقابل الزمن، فإننا سنلاحظ بأن نقاط الجاذبية الأرضية تميل إلى الوقوع على منحنى مهذب، وهذا التغيير المتتالي والمستمر في القراءات الجذبية مع الزمن عند النقطة ذاتها يعرف باسم الإنحراف.
والسبب في حدوث الانحراف هو أن نوابض المجذاب لا تكون مرنة بشكل تام ولكنها تكون أكثر عرضةًَ للتغيير بشكل متدرج؛ والسبب في ذلك هو الإجهاد لفترة طويلة، إذ أن الطريقة الصحيحة في تعديل الانحراف هي القيام بأخذ قراءات عند المحطة المرجعية لمدة كل ساعة على طول ساعات العمل اليومي، كما أن العمل يبدأ بقراءة قيمة الجاذبية في المحطة المرجعية وينتهي أيضاً في ذلك المكان.
ومن بعد ذلك يتم رسم منحنى الانحراف، بعد هذه الخطوة يتم اللجوء إلى تصحيح القراءات من خلال طرح القراءات المرتفعة فوق مستوى التصحيح، ثم نضيف إليها القاراءات التي تكون تحت مستوى التصحيح، والهدف من ذلك هو العمل على اختزال القراءات.
والنوع الثاني من هذه المشاكل هي معايرة الجهاز، حيث أن كل القراءات المسجلة في المجذاب هي عبارة عن تقسيمات افتراضية، لذلك من الواجب تحويل القراءات إلى قراءات جذبية يتم التعبير عنها بالملي كال أو من خلال الوحدات الجذبية، حيث يتم ذلك من خلال ضرب قراءات الجهاز بثابت المعايرة الذي يخص الجهاز الجذبي، حيث أن كل جهاز يتم تصنيعة يملك ثابت معايرة خاص فيه يتم تثبيته من قبل المنشأ.
أما النوع الثالث فهو تأثير المد والجزر، حيث يحدث بروز وانحرافا في قراءات المجذاب مع الزمن؛ والسبب في ذلك هي تغيرات المد والجزر، وهي عبارة عن تغيرات دورية في قيم الجاذبية الأرضية على سطح الأرض؛ والسبب في ذلك هو التجاذب بين الأرض والقمر، فقد تم التأكد من أن هذا التغير دوري وثابت على مدار السنة، ومن الممكن إزالة هذه التأثيرات من خلال إزالة انحرافات الجهاز باستعمال منحنى الانحراف.