مصادر الطاقة المستنفدة

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام تشمل مصادر الطاقة المستنفدة جميع أنواع توليد الطاقة غير المتجددة مثل: الفحم أو النفط أو الطاقة النووية أو الغاز الطبيعي، حيث يتم إنتاج معظم الطاقة المستخدمة في العديد من دول العالم من مصادر قابلة للاستنفاد – على الرغم من أن بعض من دول العالم قد نفذت فعلاً برامج تفرض نسبة معينة من إنتاج الطاقة من مصادر لا تنضب ومتجددة في نقاط محددة في المستقبل القريب، وتشمل المصادر التي لا تنضب: طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو طاقة المياه.

ما هي مصادر الطاقة المستنفدة؟

هي عبارة عن مصادر طبيعية متوفرة بكميات كبيرة جداً على كوكب الأرض، حيث تم العثور على هذه المصادر تحت الأرض عن طريق تحلل النباتات والحيوانات الميتة منذ حوالي ملايين السنين، وقد تشمل الأمثلة على مصادر الطاقة المستنفدة كل من الفحم الحجري والغاز الطبيعي والنفط الخام والطاقة النووية، كما أن المصادر غير المستنفدة هي تلك المصادر التي يمكن إعادة تدويرها لاستخدامها في حياتنا اليومية.

أنواع مصادر الطاقة المستنفدة

الوقود الأحفوري

  • النفط الخام (البترول السائل): هو عبارة عن مورد مستنفد يكون على شكل سائل، ويتم استهلاكه بشكل أسرع من اكتشاف بعض الاحتياطيات الجديدة، وتعد الدول الصناعية مثل الولايات المتحددة هي أكبر مستهلكين للنفط الخام، ويعتبر زيت التدفئة ووقود الديزل والبنزين من الاستخدامات الأساسية للمورد هذا على الرغم من أن الشركات المصنعة تستخدم النفط كأساس لمنتجات مثل: البلاستيك والمواد الكيميائية الصناعية.
  • الغاز الطبيعي: غالباً ما تشترك احتياطيات الغاز الطبيعي في المساحة مع احتياطيات النفط الجوفية، لذلك يتم استخراج الموردين غير المتجددين في نفس الوقت، ويتكون الغاز الطبيعي هذا بشكل أساسي من: الميثان والإيثان والبروبان والبيوتان، وبمجرد أن يستخرج عمال الحفر الغاز الطبيعي تقوم مصانع المعالجة بإزالة البروبان والبيوتان لاستخدامهما كغاز بترولي مُسال وهو وقود منزلي وصناعي، كما يستخدمه المستهلكون كوقود للطبخ وللتدفئة وأحياناً كوقود للمركبات.
  • الفحم الحجري: هو عبارة عن وقود أحفوري صلب، ويمكن تصنيفه إلى ثلاثة أنواع وهم: الليغنيت والقار والأنثراسايت، وتمثل احتياطيات الفحم الحجري أكبر مخزون من المصادر المستنفدة في العالم، والفحم القاري هو النوع الأكثر شيوعاً في احتياطيات بعض دول العالم، حيث يتكون من 85٪ كربون و3٪ ماء، ويتم توليد أكثر من نصف الكهرباء في محطات حرق الفحم من هذا الفحم، ولكن هذه العملية تطلق ثاني أكسيد الكبريت وهو أحد غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

الطاقة النووية

هي عبارة عن مصدر للطاقة النظيفة وعديمة الانبعاثات، حيث تولد الطاقة من خلال عملية الانشطار وهي عبارة عن عملية تعمل على شطر ذرات اليورانيوم ليتم إنتاج الطاقة، وتُستخدم الحرارة المنبعثة من عملة الانشطار لتكوين بخار يدور التوربينات لتوليد الكهرباء من دون المنتجات الثانوية الضارة المنبعثة من الوقود الأحفوري.

وكما نعلم يوجد هناك العديد من أشكال مصادر الطاقة، حيث يمكن تسخير الفحم  والغاز الطبيعي والنفط الخام لتوليد الكهرباء، ومن بين مصادر الطاقة المستنفدة تعد الطاقة النووية في الواقع أكثر أشكال الطاقة أماناً، ولكن في الخمسينيات من القرن الماضي تحول الاهتمام إلى تسخير قوة الذرة بطريقة محكومة لتوليد الكهرباء، ولقد أدى هذا بطبيعة الحال إلى إثارة مخاوف بشأن الحوادث وآثارها المحتملة، ومع ذلك مع الطاقة النووية تعتمد السلامة إلى حد كبير على نفس العوامل كما هو الحال في أي صناعة مماثلة مثل: التخطيط الذكي والتصميم المناسب ومكونات عالية الجودة وثقافة أمان متطورة في العمليات.

لماذا يجب علينا الحفاظ على الطاقة؟

يجب الحفاظ على الطاقة لحماية بيئتنا من بعض التغييرات الجذرية لتوفير العديد من الموارد المستنفدة لأجيالنا القادمة في المستقبل، فمعدل إنتاج الطاقة واستهلاكها يمكن أن يدمر عالمنا من نواح كثيرة جداً، ومع ذلك يمكننا تقليل هذه الآثار من خلال استهلاك طاقة أقل، ومن المهم بالنسبة لنا أن ندرك مدى فائدة الطاقة لنا وكيف يمكننا تجنب إهدارها.

وإن البدء في توفير الطاقة ليس بالأمر الصعب على الإطلاق، حيث يمكننا البدء في توفير الطاقة من منزلنا نفسه عن طريق إطفاء الأنوار خلال ساعات النهار أو غسل الملابس في الماء البارد أو استخدام وسائل النقل العام بدلاً من استخدام سيارتنا الخاصة، وبعد ذلك يمكننا تنفيذ هذه الأشياء على نطاق أوسع بكثير على مستوى المجتمع ثم على مستوى المدينة ثم على مستوى المنطقة وأخيراً على مستوى الدولة.

كما قد نلاحظ تغييراً طفيفاً في فواتيرنا الشهرية من خلال تنفيذ هذه التغييرات لأنها ستنخفض أكثر فأكثر، ومع وجود العديد من البدائل والعديد من التقنيات حول ذلك إذا بدأ ملايين الأشخاص أمثالنا في القيام بهذه الأشياء فسيساعدنا ذلك لتوفير المزيد من المال وأيضاً لمساعدة البيئة.


شارك المقالة: