في الكيمياء إن مركب نتروبروسيد الصوديوم عبارة عن مركب كيميائي غير عضوي يمتلك الصيغة الكيميائية التالية: (Na2[Fe(CN)5NO])، وهو عبارة عن دواء وريدي قوي وسريع المفعول يستخدم لخفض ضغط الدم في أزمات ارتفاع ضغط الدم، يحدث التأثير الخافض للضغط بسبب توسع الأوعية المحيطية الناتج عن التأثير المباشر على كل من الأوعية الشريانية والوريدية.
نتروبروسيد الصوديوم
- إن نتروبروسيد الصوديوم عبارة عن مسحوق بني محمر قابل للذوبان في الماء ويتحلل بالضوء عندما يكون في المحلول، التأثير الخافض لضغط الدم للمادة الكيميائية ناتج عن تكوين أكسيد النيتروجين في الموقع، مما يؤدي إلى رفع مستويات (cGMP) الخلوية، يتم استقلابه عن طريق الكبد مما ينتج عنه الثيوسيانات، وبسبب إفراز الثيوسيانات عن طريق الكلى فإنه قد يعاني المرضى الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى من سمية الثيوسيانات.
- إن نيتروبروسيد الصوديوم، نيتروفيريسيانيد الصوديوم، ويسمى أيضا بثنائي الصوديوم خماسي نيتروسيلفرات (2) (Nipride ،Nitropress)، هو أحد الأدوية الفعالة لخفض ضغط الدم، يقتصر استخدامه في حالات الطوارئ أي عند ارتفاع ضغط الدم؛ وذلك بسبب قصر مدة تأثيره، وهو عبارة عن موسع وعائي قوي يعمل من خلال إطلاق أكسيد النيتروجين تلقائيًا في الدم.
- ولقد تم التعرف على فعالية نتروبروسيد الصوديوم أسان خافض للضغط منذ عام 1928 ميلادي، ولكن ليس حتى عام 1955 كانت فعاليته كدواء تم تأسيسه، يختلف الدواء عن موسعات الأوعية الدموية الأخرى حيث يحدث توسع الأوعية في كل من الأسِرَّة الوعائية الوريدية والشريانية.
- على الرغم من فعاليته في جميع أشكال ارتفاع ضغط الدم بسبب تأثيره الإيجابي نسبيًا على أداء القلب، إلا أن نيتروبروسيد الصوديوم له أهمية خاصة في علاج ارتفاع ضغط الدم الشديد مع احتشاء عضلة القلب الحاد أو فشل البطين الأيسر.
- ونظرًا لأن الدواء يقلل التحميل المسبق (عن طريق التوسيع) والحمل اللاحق (عن طريق تمدد الشرايين)، فإنه يحسن أداء البطين، وفي الواقع يستخدم أحيانًا في المرضى الذين يعانون من قصور القلب المقاوم، حتى في حالة عدم وجود ارتفاع ضغط الدم.
- من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لإعطاء نتروبروسيد الصوديوم هي الغثيان والقيء والصداع والتي تتبدد بسرعة، وعندما يمتد علاج نتروبروسيد الصوديوم لعدة أيام يكون هناك بعض خطر السمية بسبب تراكم مستقلب الثيوسيانات.
- يشمل تسمم الثيوسيانات علامات الهذيان والذهان، وقد يحدث قصور في الغدة الدرقية أيضًا، وإذا تم إعطاء النيتروبروسيد لعدة أيام فيجب مراقبة مستويات الثيوسيانات، علما أن الإشراف الدقيق مطلوب عند استخدام النيتروبروسيد بسبب فاعلية الدواء وقصر مدة تأثيره.
