تقترح نظرية الانجذاب الكوكبي أن محاذاة الكواكب في النظام الشمسي يمكن أن تؤثر على سحب الجاذبية على الأرض، مما يتسبب في تقلبات في قشرة الأرض ومن المحتمل أن تؤدي إلى الزلازل. بينما قوبلت هذه النظرية ببعض الشكوك، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أنه قد تكون هناك علاقة بين محاذاة الكواكب والنشاط الزلزالي.
الأدلة الرئيسية لنظرية الكواكب
أحد الأدلة الرئيسية التي تدعم هذه النظرية هو حقيقة أن الزلازل تحدث غالبًا في مجموعات أو أسراب، مع حدوث زلازل متعددة في نفس المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة. يشير هذا النمط إلى أنه قد تكون هناك عوامل خارجية تلعب دورًا، مثل التغيرات في قوة الجاذبية أو العوامل البيئية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك كانت هناك دراسات وجدت ارتباطًا بين محاذاة الكواكب والنشاط الزلزالي. على سبيل المثال وجدت دراسة نُشرت في مجلة “Terrestrial Atmospheric and Oceanic Sciences” أن هناك ارتباطًا بين الزلازل الكبرى ومحاذاة الكواكب. على وجه التحديد وجد الباحثون أن الزلازل التي بلغت قوتها 7.0 أو أكثر كان من المرجح أن تحدث عندما كانت الأرض في محاذاة الكواكب الأخرى في النظام الشمسي.
من المهم أن نلاحظ أن نظرية الانجذاب الكوكبي ليست مقبولة على نطاق واسع داخل المجتمع العلمي، ولا يزال هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كانت هناك علاقة حقيقية بين محاذاة الكواكب والزلازل أم لا. ومع ذلك حتى إذا ثبت في النهاية أن هذه النظرية خاطئة، فلا يزال من المفيد النظر في جميع العوامل المحتملة التي قد تساهم في النشاط الزلزالي من أجل فهم الزلازل والتنبؤ بها بشكل أفضل.