نيكولاس كوبرنيكوس

ما لا تعرفه عن نيكولاس كوبرنيكوس:

نيكولاس كوبرنيكوس؛ عالماً فيزيائياً وكيميائياً وفلكياً ومهندساً معروفاً، كما أنّه كان طبيباً وفيلسوفاً ورياضياتياً ومُترجماً وباحثاً قانونياً وفناناً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لم يُسبق لها مثيل، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.

ولد نيكولاس كوبرنيكوس في التاسع عشر من شهر فبراير لعام “1473” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة تورون البولندية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان نيكولاس كوبرنيكوس ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.

نبذة عن حياة نيكولاس كوبرنيكوس:

يُعتبر نيكولاس كوبرنيكوس واحداً من أهم وأعظم العلماء الذين عاصروه وبزغوا في زمانه، حيث اشتهر بعلومه وفكره الواسع، إلى جانب ذكائه وفطنته وحدته، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان يعتمد في نجاح دراساته وأبحاثه على مبدأ التجربة والتطبيق، فلم يُقدّم أية إسهامٍ أو إنجازٍ دون أن يتأكد من صحته وبأنه خالٍ من الأخطاء بشكلٍ نهائي.

اشتهر نيكولاس كوبرنيكوس بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الترفيه عن نفسه أولاً، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته؛ لطوحه في الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء حتى نجح في ذلك، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين ظهروا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفه كان من أشهرهم العالم الشهير بطليموس والعالم أرسطو، إضافةً إلى تأثره في كل من محمد بن جابر بن سنان النباتي ونصير الدين الطوسي وغيرهم الكثير.

تولى نيكولاس كوبرنيكوس العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها جامعة بادوفا وجامعة ياغيلونيا، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية؛ لإيمانه أنّ مثل هذه الجمعيات هي القادرة على إيصال العلم والمعرفة لعامة الناس، إلى جانب دورها الرائد في إتاحة الفرصة لأصحاب العلم من الاستفادة من بعضهم البعض.

ظهر لنيكولاس كوبرنيكوس العديد من الاهتمامات والميولات في شتى العلوم والمعارف، فقد عُرف عنه أنّه لم يتمكّن أحداً ممن سبقه أو عاصره من العلماء من الوصول إلى الدرجات العلمية المُختلفة التي كان قد حصل عليها ولا حتى أن يحصلو على كمية المعلومات والثقافة التي يمتلكها.

يُعتبر نيكولاس كوبرنيكوس واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة المهمة والميداليات؛ كتقديراً له على إنجازاته وابتكاراته العظيمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم.

أشهر إنجازات نيكولاس كوبرنيكوس:

تمكّن نيكولاس كوبرنيكوس كغيره من العلماء من تقديم مجموعة من الإنجازات والإسهامات التي كانت بمثابة موسوعةً علمية ضخمة، حيث لا تزال هذه الإنجازات قائمة حتى يومنا هذا، ومن أهم تلك الإنجازات:

• يُعتبر نيكولاس كوبرنيوس أول من قام بوضع نظرية مركزية الشمس، حيث قدّم شروحاتٍ تفصيلية لكل ما يتعلق بالشمس والأرض وطبيعة الدوران.
  
• وضع نيكولاس كوبرنيكوس مجموعة من الكتب والمؤلفات التي تناول فيها مواضيعاً مُتنوعة ومُختلفة، من أهمها كتاب “حول دوران الأجرام السماوية” وكتاب “عدد دورة الأجرام السماوية”.
  
• تمكّن نيكولاس كوبرنيكوس من خلال أبحاثه وتجاربه من تطوير وتحسين نظرية مركزية الأرض وما يرتبط بها من مفاهيم وعمليات وحركات، حيث كانت هذه النظرية قائمة على أساس أن الأرض هي مركز الكون وباقي الكواكب تدور حولها.
  
• يُعدّ نيكولاس كوبرنيكوس أول من قام بتأسيس علم الفلك الحديث.
  
• اشتهر نيكولاس كوبرنيكوس بشكلٍ كبير بعد أن قام بابتكار نظرية مركزية الشمس والتي كانت قائمة على أساس أنّ الشمس عبارة عن جسم ثابت موجود في مركز المجموعة الشمسية.
  
• أبدى نيكولاس كوبرنيكوس اهتماتٍ كبيرة في علوم الفلك ظهر ذلك من خلال قيامه بأعمال الرصد الفلكي ومراقبة الكواكب في السماء.
  
• نجح نيكولاس كوبرنيكوس في وضع خارطة توضيجية لكل من مملكة بولندا وليتوانيا، إضافةً إلى دوره في إنشاء مشروعاً خاصاً يعمل على إصلاح العملة.
  

وفاة نيكولاس كوبرنيكوس:

توفي نيكولاس كوبرنيكوس بعد أن تعرّض لسكةٍ قلبية كانت قد أودت بحياته، حيث توفي في الرابع والعشرين من شهر مايو لعام “1473” للميلاد وهو في السبعين من عمره.